وأحْسَنُ ذلك أمرٌ بينَ الكسرِ الشديدِ والفتحِ الشديدِ، وعليه أكثرُ العربِ والقُرَّاءِ.
* ﴿أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ﴾، لغةُ قُريْشٍ تركُ الهمزِ، فيقولون: أَنْبُونِي.
وقراءةُ القُرَّاءِ: أَنْبِئُونِي، على الهمزِ.
ومن العرب مَن يقولُ: أَنْبِيُونِي، فيُشِيرُ إلى الياءِ بالرفعِ، وقد فَسّرتُ.
* لغةُ قُريْشٍ ومَن جاوَرَهم: هَؤُلَاءِ قالوا ذاك.
وتَمِيمٌ وقَيْسٌ وبَكْرٌ وعامةُ أَسَدٍ يقولون: أُولَى قالوا ذاك، وهَاؤُلَى، مقصورةُ الألفِ.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
إِذْ يَسْأَلُ السَّائِلُ: مَا هَاؤُلَى؟ ... أَعْيَا عَلَى الْمَسْؤُولِ وَالسَّائِلِ
وبعضُ العربِ يُسْقِطُ الألفَ الأولى، فيقولُ: هَوْلَاءِ قالوا ذاك.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
تَجَلَّدْ لَا يَقُلْ هَوْلَاءِ: هَذَا ... بَكَى لَمَّا بَكَى أَسَـ ... ... ـيَّا
* أهلُ الحجازِ يُفَخِّمُون ﴿الْكَافِرُونَ﴾.
وبعضُ أهلِ نجدٍ من تَمِيمٍ وقَيْسٍ يُشِيرون إلى الكافِ بالكسرِ.
* ﴿فَمِن تَبِعَ هُدَايَ﴾، بالألف، وذلك من لغةِ أهلِ الحجازِ وعامةِ العربِ.
وهُذيْلٌ وبعضُ سُليْمٍ يقولون: هُدَيَّ، مثلُ: عَلَيَّ، ولَدَيَّ.
1 / 22