Korunmuş Öz
اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان
Türler
ظرف ومظروف مسبب سبب = وصف لماض أو مآل مرتقب أقول: كل من الحقيقة والمجاز لغوي وشرعي وعرفي كالصلاة المستعملة لغة في الدعاء والهيئة المخصوصة والعكس أي الصلاة المستعملة شرعا في الهيئة والدعاء وكالدابة المستعملة لغة في كل ما يدب على الأرض وفي ذوات الأربع والعرف عام وهو ما لا يتعين ناقله عن المعنى اللغوي وخاص وهو ما يتعين ناقله عن المعنى المنقول عنه كالفعل المنقول عند النحاة عن الحدث المعنى اللغوي إلى الكلمة المخصوصة ومنه مثال المتن فإن الإرتقاء حقيقة في المحسوسات مجاز في الترقي في مقامات السلوك وكالحضرة فإن الصوفية نقلوها من المحسوسات إلى دائرة الكمال والصوفي من صفا من الرعونات البشرية حتى وصل بذلك إلى خالق البرية. ثم المجاز المفرد إما مرسل وهو ما كانت العلاقة فيه غير المشابهة كاستعمال اسم الجزء في الكل كالكلمة في الكلام وعكسه كاستعمال الأصابع في الأنامل في ويجعلون أصابعهم في آذانهم. ومنها إطلاق اسم الحال على المحل وعكسه وقد اجتمعا في قوله تعالى خذوا زينتكم عند كل مسجد إذ المراد بالزينة الثوب والمسجد الصلاة ومنها الآلة نحو واجعل لي لسان صدق في الآخرين أي ذكرا حسنا. فاستعمل اللسان في الذكر لأنه آلته. ومنها استعمال الظرف في المظروف.
نحو شربت كوزا أي ماء وعكسه نحو ففي رحمة الله أي الجنة التي هي ظرف للرحمة. ومنها إطلاق اسم المسبب على السبب نحو أمطرت السماء نباتا أي غيثا وعكسه نحو رعينا غيثا أي نباتا. ومنها اعتبار ما كان نحو وآتوا اليتامى أموالهم سماهم يتامى باعتبار وصفهم الماضي. ومنها الأول نحو إني أراني أعصر خمرا أي عصيرا يئول إلى الخمر، وإما استعارة وهوما كانت العلاقة فيه المشابهة كالأسد المستعمل في الرجل الشجاع في قولك رأيت أسدا في الحمام ثم إن علاقات المجاز المرسل أكثر مما ذكره المتن ومن أرادها فعليه بما كتبناه على عصام الاستعارات.
Sayfa 92