87

Korunmuş Öz

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

Türler

وأبلغ التشبيه ما منه حذف = وجه وآلة يليه ما عرف أقول: ينقسم التشبيه باعتبار أداته إلى مؤكد ومرسل فالمؤكد ما حذفت أداته نحو زيد أسد والمرسل ما ذكرت فيه الأداة نحو زيد كالبدر وسمي مرسلا لإرساله عن التأكيد المتقضي بظاهره أن المشبه عين المشبه به ثم من التشبيه ما هو مقبول وهو الوافي بأي غرض من الأغراض المتقدمة وما هو مردود وهو عكسه أي الغير الوافي بذلك والبليغ من التشبيه ما حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه نحو زيد أسد أو مع حذف المشبه نحو أسد في مقام الإخبار عن زيد ويليه حذف أحدهما أي الوجه أو الأداة أي فقط أو مع حذف المشبه نحو زيد كالأسد ونحو كالأسد عند الإخبار عن زيد ونحو زيد أسد في الشجاعة ونحو أسد في الشجاعة عند الإخبار عن زيد ولا قوة لذكرهما معا مع ذكر المشبه أو بدونه نحو زيد كالأسد في الشجاعة ونحو كالأسد في الشجاعة خبرا عن زيد.

الباب الثاني الحقيقة والمجاز :

حقيقة مستعمل فيما وضع = له بعرف ذي الخطاب فاتبع

أقول: المقصود من هذا البحث المجاز إذ به يأتي اختلاف الطرق فذكر الحقيقة لمقابلتها له لا لتوقفه عليها لأن التحقيق عدم التوقف والحقيقة في الأصل من حق الشيء ثبت سميت بذلك لثبوت اللفظ على أصل وضعه والمجاز من جاز المكان بحوزه إذا تعداه إلى مكان آخر سمي بذلك لأنهم جازوا به معناه الأصلي إلى معنى آخر.

والحقيقة عرفا اللفظ المستعمل فيما وضع له في اصطلاح المخاطب فخرج المهمل فلا يوصف بحقيقة ولا مجاز والمستعمل في غير ما وضع له غلطا إن لم تكن علاقة ومجازا إن كانت والمستعمل فيما وضع له في غير عرف المخاطب كالصلاة المستعملة عند اللغوي في الدعاة إذا استعملها في الهيئة المخصوصة فإنها حينئذ ليست حقيقة لأن هذا ليس عرف اللغة ومثلها الفعل إذا استعمله اللغوي في الحدث والزمان فقوله مستعمل أي لفظ مستعمل وما واقعة على المعنى والمراد بذي الخطاب المخاطب بكسر الطاء. قال:

Sayfa 90