والله أرجوا أن يكون نافعا = لكل من يقرؤه ورافعا وأن يكون فاتحا للباب = لجملة الإخوان والأصحاب
أقول: ضمير سميته يرجع إلى المؤلف المفهوم من السياق وسمى يتعدى لمفعولين تارة بنفسه وتارة للثاني بالباء كما هنا والجوهر إلى آخر البيت هو اسم هذا الكتاب والمكنون المستور والصدف وعاء الجوهر والثلاثة بدل مما قبله والفنون جمع فن وهو النوع من كل شيء والمراد هنا علم المعاني والبيان والبديع والرجاء الأمل وقدم المعمول للاختصاص وقوله يقرؤه أي على غيره أو لغيره ورافعا له على غيره من أقرانه وقوله للباب أي باب الفهم للكتب المطولة في هذا العلم ولا يخفى ما فيه من التواضع حيث جعل كتابه وسيلة غير مقصود والإخوان جمع أخ في الله لا من النسب وجمعه من النسب إخوة والأصحاب جمع صاحب ومقصوده تعميم النفع وقد أخبرنا شيخنا سيدي عبد الله المغربي القصري عن أشياخه أن المصنف كان مجاب الدعوة وقد شاهدنا ذلك نفعنا الله به.
Sayfa 14