111

Korunmuş Öz

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

Türler

يمدون من أيد غواص عواصم*وربما سمى هذا مطرفا وإما بأكثر كقولها: إن البكاء هو الشفاء من الجوى بين الجوائح وربما سمي هذا مذيلا وإن اختلفا في أنواعها فيشترط أن لا يقع بأكثر من حرف ثم الحرفان إن كانا متقاربين سمى مضارعا وهو إما في الأول نحو بيني وبين كمني دليل دامس وطريق طامس أو في الوسط نحو وهم ينهون عنه وينأون عنه أو في الآخر نحو «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة» وإن لم يكونا متقاربين سمي لاحقا وهو أيضا إما في الأول نحو ويل لكل همزة لمزة أو في الوسط نحو ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون أو في الآخر نحو وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف.

قال:

وهو جناس القلب حيث يختلف = ترتيبها للكل والبعض أضف

مجنحا يدعى إذا تقاسما = بيتا فكان فاتحا وخاتما

ومع توالي الطرفين عرفا = مزدوجا كل جناس ألفا"

تناسب اللفظين باشتقاق = وشبهه فذاك ذو التحاق

أقول: إذا اختلف اللفظان في ترتيب الحروف سمي جناس القلب نحو: حسامه فتح لأوليائه حتف لأعدائه ، ويسمى قلب كل ونحو: اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، ويسمى قلب بعض وإذا وقع أحدهما في أول البيت والآخر في آخره سمي مقلوبا مجنحا نحو:

لاح أنوار الهدى = من كفه في كل حال

وإذا ولى أحد المتجانسين الآخر مزدوجا نحو جئتك من سبأ بنبأ يقين ويلحق بالجناس شيئان: أحدهما أن يجمع اللفظين اشتقاق نحو فأقم وجهك للدين القيم. والثاني أن تجمعهما المشابهة وهو ما يشبه الاشتقاق نحو إني لعملكم من القالين واشار إلى هذا بقوله تناسب البيت. قال:

ويرد التجنيس بالإشارة = من غير أن يذكر في العبارة

Sayfa 114