42

Lubb al-Lubab: Abridged Commentary on the Chapters of Etiquette

لب اللباب «مختصر شرح فصول الآداب»

Yayıncı

جامع ابن القيم،حي المنار- الرياض

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

التعزية للمسلم والكافر، وهي مستحبة على الأرجح. قوله: (ولا بأس بعيادة الذمي؛ فقد عاد النبي ﷺ ذمّيًا، وقال: «كيف تجدك يا يهودي» (١)؟ واحتج أهل العلم بهذا وغيره على جواز عيادة المشرك، سواءً كان ذمّيًا أو غيره، وقد عاد ﷺ عمّه أبا طالب، وهو في السياق - يعني سياق الموت - فقال له: «يا عمّاه، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله» فأبى، وقال له صناديد الكفر: أترغب عن ملّة عبد المطلب؟ فذهبت روحه وهو يقول: على ملّة عبد المطلب (٢). - والعياذ بالله - ويشترط في عيادة الكافر ألا يكون هذا الكافر المريض حربيًا. والسنة في عيادة المسلم أن يقال له: لا بأس، طهور إن شاء الله.

(١) ليس موجودا بهذا اللفظ ولكن معناه ثابت من فعل النبي ﷺ وقوله. (٢) أخرجه البخاري (رقم: ٣٦٧١)، ومسلم (رقم: ٢٤).

1 / 45