متى ترجع يا فرناس عن هذا الكلام، الذي لا تقبله شهامة أحد من الأنام؟ ومن طمع الرومانيين سواك، وكلفهم موالاة الحرب يا أفاك؟ أما هو أسف عليك أيها الجبان، أن تكون ابن ملك وسلطان، أسف وألف ألف أسف، عليك يا عديم النخوة والشرف ... أنا يا والدي للرومان، ولو ملئوا جميع القيعان، أنا ابن الملك متريدات، أنا أكسيفار صاحب الغارات، أنا طود الشجاعة والباس، أنا الأسد الحلاحل يا فرناس، مر يا والدي بتجهيز العسكر؛ لأريحك من نصب السفر، وستسمع ما أفعل بأعدائنا الفجار، وكيف أبدد شملهم في البراري والقفار، إذا التقت الجيوش والأبطال، وثارت نيران الحرب والقتال.
نحن الذين إذا هاجت مواكبنا
ترتد أعداؤنا من بأسنا جزعا
فكيف نخشى لهم حربا وهمتنا
صبح الشجاعة من أفلاكها طلعا
إن الزمان لنا بالفتك قد شهدت
أبناؤه ولنا بالبطش قد خضعا
من ذا الذي يخبر الرومان أن لنا
مشطبا كيفما وجهته قطعا
لو قابلته الرواسي وهو مشتهر
Bilinmeyen sayfa