Kitap Bilimlerinde Öz
اللباب في علوم الكتاب
فيكون بين الحمد والشكر عموم وخصوص من وجه.
وقيل: الحمد هو الشكر؛ بدليل قولهم: " الحمد لله شكرا ".
وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق.
والحمد أعم من الشكر.
وقيل: الحمد: الثناء عليه تعالى [بأوصافه، والشكر: الثناء عليه بأفعاله] فالحامد قسمان: شاكر ومثن بالصفات الجميلة.
وقيل: الحمد مقلوب من المدح، وليس بسديد - وإن كان منقولا عن ثعلب؛ لأن المقلوب أقل استعمالا من المقلوب منه، وهذان مستويان في الاستعمال، فليس ادعاء قلب أحدهما من الآخر أولى من العكس، فكانا مادتين مستقلتين.
وأيضا فإنه يمتنع إطلاق المدح حيث يجوز إطلاق الحمد، فإنه يقال: حمدت الله - تعالى - ولا يقال: مدحته، ولو كان مقلوبا لما امتنع ذلك.
ولقائل: أن يقول: منع من ذلك مانع، وهو عدم الإذن في ذلك.
وقال الراغب: " الحمد لله ": الثناء بالفضيلة، وهو أخص من المدح، وأعم من الشكر، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره، وما يكون منه بغير اختيار، فقد يمدح الإنسان بطول قامته، وصباحة وجهه، كما يمدح ببذل ماله وشجاعته وعلمه، والحمد يكون في الثاني دون الأول.
قال ابن الخطيب - رحمه الله تعالى -: الفرق بين الحمد والمدح من وجوه:
Bilinmeyen sayfa