Kitap Bilimlerinde Öz
اللباب في علوم الكتاب
[البقرة: 213] يعني: الكتب.
و " الصلاة " مفعول به، ووزنها: " فعلة " ، ولامها واو، لقولهم: صلوات، وإنما تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، واشتقاقها من: " الصلوين " وهما عرقان في الوركين مفترقان من " الصلا " ، وهو عرق مستبطن في الظهر منه يتفرق الصلوان عند عجب الذنب، وذلك أن المصلي يحرك صلويه، ومنه " المصلي " في حلبة السباق لمجيئه ثانيا عند " صلوي " السابق. ذكره الزمخشري.
قال ابن الخطيب: وهذا يفضي إلى طعن عظيم في كون القرآن حجة؛ وذلك لأن لفظ " الصلاة " من أشد الألفاظ شهرة، وأكثرها دورانا على ألسنة المسلمين، واشتقاقه من تحريك الصلوين من أبعد الأشياء اشتهارا فيما بين أهل النقل، ولو جوزنا أن [يقال]: مسمى الصلاة في الأصل ما ذكره، ثم إنه خفي واندرس حتى صار بحيث لا يعرفه إلا الآحاد لكان مثله في سائر الألفاظ جائزا، ولو جوزنا ذلك لما قطعنا بأن مراد الله - تعالى - من هذه الألفاظ ما تتبادر أفهامنا إليه من المعاني في زماننا هذا، لاحتمال أنها كانت في زمن الرسول موضوعة لمعان أخر، وكان مراد الله - تعالى - تلك المعاني، إلا أن تلك المعاني خفيت في زماننا، واندرست كما وقع مثله في هذه اللفظة، فلما كان ذلك باطلا بإجماع المسلمين علمنا أن الاشتقاق الذي ذكره مردود باطل.
وأجيب عن هذا الإشكال بأن بعثة محمد - عليه الصلاة والسلام - بالإسلام، وتجديد الشريعة أمر طبق الآفاق، ولا شك أنه وضع عبارات، فاحتاج إلى وضع ألفاظ، ونقل ألفاظ عما كانت عليه، والتعبير مشهور.
وأما ما ذكره من احتمال التعبير فلا دليل عليه، ولا ضرورة إلى تقديره فافترقا.
و " الصلاة " لغة: الدعاء: [ومنه قول الشاعر] [البسيط]
122- تقول بنتي وقد قربت مرتحلا
يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا
فعليك مثل الذي صليت فاغتمضي
يوما فإن لجنب المرء مضطجعا
Bilinmeyen sayfa