Kitap Bilimlerinde Öz
اللباب في علوم الكتاب
وأما فعل التفضل فعند الخصم أنه يستفيد بذلك مزيد حمد ولو لم يصدر عنه ذلك الفعل، لما حصل له الحمد، فإذا كان كذلك كان ناقصا لذاته مستكملا بغيره، وذلك يمنع من كونه - تعالى - مستحقا للحمد والمدح.
السادس: قوله: الحمد لله يدل على أنه - تعالى - محمود، فنقول: استحقاقه للحمد والمدح إما أن يكون أمرا ثابتا لذاته، فإن كان الأول، امتنع ثبوته لغيره، فامتنع - أيضا - أن يكون شيء من الأفعال موجبا له استحقاق الذم؛ لأن ما ثبت لذاته امتنع ارتفاعه، فوجب ألا يجب للعباد عليه شيء من الأعواض والثواب، وذلك يهدم أصول المعتزلة.
وأما القسم الثاني - وهو أن يكون استحقاق الحمد لله ليس ثابتا لذاته - فنقول: فيلزم منه أن يكون ناقصا لذاته مستكملا بغيره، وذلك على الله - تعالى - محال.
أما قول المعتزلة: إن قوله: " الحمد لله " لا يتم إلا على قولنا؛ لأن المستحق للحمد على الإطلاق هو الذي لا قبيح في فعله، ولا جور في قضيته، ولا ظلم في أحكامه? وعندنا أن الله - تعالى - كذلك؛ فكان مستحقا لأعظم المحامد والمدائح.
أما على مذهب الجبر لا قبيح إلا وهو فعله، ولا جور إلا وهو حكمه، ولا عبث إلا وهو صنعه؛ لأنه يخلق الكفر في الكافر، ثم يعذبه عليه، ويؤلم الحيوانات من غير أن يعوضها، فكيف يعقل على هذا التقدير كونه مستحقا للحمد؟
وأيضا ذلك الحمد الذي يستحقه الله - تعالى - بسبب الإلهية؛ إما أن يستحقه على العبد، أو على نفسه، فإن كان الأول وجب كون العبد قادرا على الفعل؛ وذلك يبطل القول بالجبر.
وإن كان الثاني كان معناه أن الله تعالى يجب عليه أن يحمد نفسه؛ وذلك باطل، قالوا: فثبت أن القول بالحمد لا يصح إلا على قولنا.
فصل هل وجوب الشكر يثبت بالعقل أو الشرع؟
اختلفوا في أن وجوب الشكر ثابت بالعقل أو بالسمع.
من الناس من قال: إنه ثابت بالسمع، لقوله تبارك وتعالى:
Bilinmeyen sayfa