اليمنى، والعروة الوثقى، هو العين الناظرة، واليد الناصرة، هو الركن الوثيق هو الشقيق الشفيق، هو العين البصيرة، والجارحة النفيسة.
المناسبة بالعلم والأدب والمذاهب
كلمة الأدب جمعتنا، ولحمة العلم نظمتنا، قد اشتركنا في العقيدة، واستهمنا بالسريرة، الأدب نسب واشج والعلم نسب ممازج، الأدب أقرب الأنساب، والعلم أوكد الأسباب، الشكول أقارب، وإن تباعدت بهم المناسب، فرحة الأديب بالأديب كفرحة المحب بالحبيب والعليل بالطبيب.
تقارب الضمائر والاستشهاد بالقلوب
النيات تتقابل، والقلوب تتعارف، والضمائر تتناصف، كفانا ما نرجع إليه من تصافح القلوب بالذكرى، وانطواء الضمائر على الحسنى إن على القلوب من القلوب شواهد لا تعرف، وأدلة لا تكذب، لي من علمك وضميرك شاهدان لا تجرح عدالتهما، ولا تخشى جهالتهما لست تخبرني من ودك إلا بما سبق إليه علمي، وشهد عليه قلبي، الضمائر الصحاح أبلغ من الألسنة الفصاح، القلوب متكافئة، والنيات كافية.
وصف الشوق والحنين
الشوق إليك سهير ذكري، ونديم فكري، شوقي إليك زادي في سفري، وعتادي في حضري، شوقي إليك لا يعدى عليه صبر، ولا يستقل به صدر، شوق يكاد يكون لزاما، وحنين يعد غراما، الشوق إليك أمامي وورائي، وحشو ثوبي وردائي، شوق لا يفيق سقيمه، ولا يرحل مقيمه، شوق مقيم لا يريم، وحنين لا ينام ولا ينيم، شوق جرح جوارحي، وجنح جوانحي، شوق براني بري الخلال، ومحقني محق الهلال شوق يفض الفؤاد، ويقض المهاد، نار الشوق حشو ضلوعي، وماء الصبابة ملء جفوني، شوقي إليك شوق الروض إلى الغيث، والملهوف إلى الغوث، عندي شوق لو قسم على أهل الأرض لما كان فيهم إلا متيم، ولم ير فيهم إلا مغرم، شوق يهتك
Sayfa 43