Âdabın Özü
لباب الآداب
Araştırmacı
أحمد حسن لبج
Yayıncı
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Baskı Numarası
الأولى، 1417 هـ - 1997 م
Son aramalarınız burada görünecek
Âdabın Özü
Ebu Mansur Sealebi d. 429 AHلباب الآداب
Araştırmacı
أحمد حسن لبج
Yayıncı
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Baskı Numarası
الأولى، 1417 هـ - 1997 م
في الصدور، اشتجرت سمر الرماح، وتصافحت بيض الصفاح، جعلت السهام تعتمد العيون، والسيوف تحصد الرؤوس، والرماح تنظم القلوب والصدور.
زحموا الأعداء من جوانبهم، وتمكنوا من فض صفوفهم ومواكبهم، وطئوهم بسنابك الخيول، وتركوهم كجفاء السيول، وثبوا عليهم وثوب الأسود، وتركوهم كالزرع المحصود، نكوا فيهم نكاية القضاء والقدر، وأثروا فيهم تأثير النار في يابس الشجر، شربوهم شرب الهيم، وحطموهم حطم الهشيم، وتركوهم كالرميم، تجردوا لهم وحطموهم وهزموهم، أوقعوا بهم وقعة عظيمة، ووطئوهم وطأة أليمة، لما التهبت جمرة الحرب، طحنوهم طحن الحب.
إذا ضاق المجال، وتحكمت أيدي الرجال، أهب الله لمولانا ريح النصر، وحكم لحزبه بالعلو والقهر، ولما بلغ كتاب المهل آخره، أجرى الله للولاء المنصور طائره، ما انتصف النهار إلا وقد انتصف الله للحق من الباطل، وكفنا بالأيد القاهر والنصر الشامل، أنجز الله لمولانا وعده، وأظهر جنده، وحفظ عادته عنده، ولما بلغ كتاب النصر أجله، واستوفى ميقات الظهر مهله، مكن الله لأشياع مولانا فاتبعوا أدبار المارقين، وأوردهم دار الفاسقين، وأنجز ميعاده، وأتم إسعاده.
انجلت المعركة، وقد أحاطت بالشقي يد الهلكة، واقتسام شيع الطغيان
Sayfa 36