152

Edebin Özü

لباب الآداب

Araştırmacı

أحمد محمد شاكر

Yayıncı

مكتبة السنة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

إِنَّ الكِرَامَ مُنَاهِبُو ... كَ المَجْدَ- كلَّهُمُ- فَناهِبْ
أخلف وأتلف، كلّ شي ... ء زَعْزَعَتَهُ الرِّيحُ ذَاهِبْ
كان يقال: إنما نلقى ما أسلفنا، ولا نلقى ما خلفنا.
روي: أن هشام بن عبد الملك بن مروان لما ثقل في مرضه الذي مات فيه-: بكى عليه ولده. فقال لهم: جاد لكم هشامٌ بالدنيا، وجدتم عليه بالبكا، وترك لكم ما كسب، وتركتم عليه ما اكتسب، فما أسوأ حال هشام إن لم يغفر الله له.
فأخذ هذا المعنى محمودٌ الوراق فقال:
تمَتَّعْ بمالِكَ قَبلَ الممَاتِ ... وإلاّ فَلاَ مالَ إِنْ أَنتَ مُتّا
شَقِيت بهِ ثمَّ خَلَّفْتَهُ ... لِغيْرِكَ، بُعْدًا وَسُحْقًا ومَقْتًا
فَجَادُوا عَلَيْكَ بِزُورِ البكا ... وجدت عليهم بما قد جمعتا
و«١» أوهبتهم كلَّ «٢» مَا في يَدَيْكَ ... وَخَلَّوْكَ رَهْنًا بماَ قَدْ كَسَبتَا
يقال: مال الميت يعزي ورثته عنه.
فأخذ هذا المعنى ابن الرومي فقال «٣»:
بَقَّيْتَ مَالَكَ مِيرَاثًا لِوَارِثِهِ ... فلَيْتَ شِعْرِيَ: مَا بَقَّى لَكَ المَالُ؟!

1 / 122