Hırsız ve Köpekler

Necip Mahfuz d. 1427 AH
9

Hırsız ve Köpekler

اللص والكلاب

Türler

ولم يعد يحتمل رفضها، فقام نصف قومة ومال نحوها، فهتفت: لا! - أنا بابا.

فرفعت عينيها إلى عليش سدرة مستغربة، فقال سعيد بإصرار: أنا بابا، أنا، تعالي!

فتأبت واشتد ميلها إلى الوراء، جذبها نحوه بشيء من القوة؛ صرخت، ضمها إلى صدره فدافعته باكية، ومال نحوها ليلثم - رغم هزيمته ويأسه - فاها، أو خدها، ولكن شفتيه لم تلثما إلا ساعدها المتحرك في عصبية غير راحمة. - أنا بابا، لا تخافي، أنا بابا!

وأفعمت رائحة شعرها روحه بذكرى أمها؛ فتقبضت أساريره، وازدادت البنت مدافعة وبكاء، حتى قال المخبر: على مهلك، البنت لا تعرفك!

فتركها تجري يائسا، ثم اعتدل في جلسته وهو يقول بغضب: سوف آخذها!

ومضت هنيهة صمت قبل أن يقول له بياظة: هدئ نفسك أولا!

فقال بإصرار: لا بد أن تعود إلي!

فقال المخبر بحدة: دع القرار للقاضي!

ثم التفت نحو عليش متسائلا: نعم؟!

فقال عليش: الأمر لا يخصني في شيء، ولكن أمها لن تفرط فيها إلا بالشرع!

Bilinmeyen sayfa