Hırsız ve Köpekler

Necip Mahfuz d. 1427 AH
32

Hırsız ve Köpekler

اللص والكلاب

Türler

فقال وهو يخلع جاكتته ويرمي بها إلى جانبه، كاشفا عن قميص طحيني متلبد بالعرق والغبار: قضت الحكمة بأن أتركها رغم حاجتي إليها، سيجدونها ويردونها إلى صاحبها كما ينبغي لحكومة تتحيز لبعض اللصوص دون البعض!

فسألته في قلق: ماذا فعلت بها أمس؟ - لا شيء البتة في الحقيقة، وستعلمين كل شيء في حينه.

ونظر نحو النافذة وهو يتنفس في عمق قائلا: جهة بحرية فيما أظن، هواء لطيف حقا! - خلاء حتى باب النصر، هنا القراقة!

فابتسم قائلا: لذلك فهواؤها غير فاسد!

تنظر إليك بنهم، وأنت تمتعض ضجرا، وبدل العزاء تتذكر طعنة في الكبرياء، وقالت نور راجعة إلى أفكارها الأولى: انتظرت طويلا على السلم، أنا آسفة جدا!

فامتحنها بنظرة غامضة، وهو يقول: سأنزل ضيفا عندك لأجل طويل!

فارتفع رأسها ابتهاجا وهي تقول: امكث طول العمر إن شئت!

فأومأ إلى النافذة وهو يقول باسما: حتى أنتقل إلى الجيران!

وبدا أنها لم تسمعه لتفكير لاح في عينيها، ثم تساءلت: وأهلك، ألا يسألون عنك؟

فأجاب وهو ينظر إلى حذائه المطاط: لا أهل لي! - أعني زوجتك؟

Bilinmeyen sayfa