أن يكون الإنسان حر الاعتقاد، يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر، لأن كل من اعتقد أن أحدًا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد ﷺ فإنه كافر بالله ﷿ يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله.
والأديان ليست أفكارًا، ولكنها وحي من الله ﷿ ينزله على رسله، ليسير عبادة عليه، وهذه الكلمة - أعني كلمة - فكر، التي يقصد بها الدين. يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية، لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد، وهو أن يقال عن الإسلام: فكر، والنصرانية فكر، واليهودية فكر - وأعني بالنصرانية التي يسميها أهلها بالمسيحية - فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس، والواقع أن الأديان السماوية أديان من عند الله ﷿ يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله تعبد بها عباده، ولا يجوز أن يطلق عليها (فكر) . وخلاصة الجواب: أن من يعتقد أنه يجوز لأحد أن