Müslümanlar Neden Geri Kaldı? Neden Başkaları İlerledi?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
Türler
قال لي مرة حكيم الشرق السيد جمال الدين الأفغاني:
إن الوالد الشفيق يكون من أجهل الجهلاء، فإذا مرض ابنه اختار له أحذق الأطباء، وعلم أن هناك شيئا نافعا هو العلم، لا يعلم هو شيئا منه، ولكنه يعلم بسائق حرصه على حياة ابنه أنه ضروري.
ولم يكن محمد علي عالما وربما كان أميا، ولكنه بعث مصر من العدم إلى الوجود في زمن قصير، وصيرها في زمانه من الدول العظام بسائق هذا العلم الأعلى الذي هو العقل السليم والإرادة، وهو الذي يبعث صاحبه إلى التفتيش عن العلوم وحمل الأمة عليها.
فالمسلمون يمكنهم إذا أرادوا بعث العزائم وعملوا بما حرضهم عليه كتابهم أن يبلغوا مبالغ الأوروبيين والأمريكيين واليابانيين من العلم والارتقاء، وأن يبقوا على إسلامهم كما بقي أولئك على أديانهم، بل هم أولى بذلك وأحرى، فإن أولئك رجال ونحن رجال، وإنما الذي يعوزنا الأعمال، وإنما الذي يضرنا هو التشاؤم والاستخذاء وانقطاع الآمال، فلننفض غبار اليأس ولنتقدم إلى الأمام، ولنعلم أننا بالغو كل أمنية بالعمل والدأب والإقدام، وتحقيق شروط الإيمان، التي في القرآن:
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين .
1
هوامش
Bilinmeyen sayfa