Müslümanlar Neden Geri Kaldı? Neden Başkaları İlerledi?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
Türler
وهذه من أقدس قواعد الإسلام.
وعلى كل حال لا يقدر مكابر أن يكابر أن الإسلام كان له دور عظيم في الدنيا سواء في الفتوحات الروحية، أو العقلية، أو المادية، وأن هذه الفتوحات قد اتسقت له في دور لا يزيد على ثمانين سنة؛ مما أجمع الناس على أنه لم يتسق لأمة قبله أصلا.
وكان نابليون الأول لشدة دهشته من تاريخ الإسلام يقول في جزيرة سنت هيلانة: إن العرب فتحوا الدنيا في نصف قرن لا غير.
وتأمل أيها القارئ في أن قائل هذا القول هو بونابرت الذي لم تكن تملأ عينيه الفتوحات مهما كانت عظيمة.
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
فهذا رجل عظيم جدا استعظم حادث العرب الذي لم يسبق نظيره في التاريخ، وقد بقي دور العرب هو الأول في وقته، ولبثوا وهم المسيطرون في الأرض، لا يضارعهم مضارع، ولا يغالبهم مغالب، مدة ثلاثة قرون أو أربعة، ثم أخذوا بالانحطاط، وجعلت ظلالهم تتقلص عن البلدان التي كانوا غلبوا عليها شيئا فشيئا؛ وذلك بفتور الهمم، ودبيب الفساد إلى الأخلاق، ونبذ عزائم الدين، واتباع شهوات الأنفس، وأشد ما ابتلوا به التنافس على الإمارات والرئاسات - ولا سيما بين القيسية واليمانية - مما لولاه لدانت لهم القارة الأوروبية بأجمعها، وكانت الآن عربية كما هو المغرب.
فالمصائب التي حلت بالمسلمين إنما هي مما صنعته أيديهم، ومما حادوا به عن النهج السوي الذي أوضحه لهم القرآن الذي لما كانوا عاملين بمحكم آيه علوا وظهروا وكانت لهم الدول والطوائل، فلما ضعف عملهم به وصاروا يقرءونه بدون عمل، وانقادوا إلى أهواء أنفسهم من دونه، ذهبت ريحهم، وولى السلطان الأكبر الذي كان لهم، وانتقصت الأعداء أطراف بلادهم، ثم قصدوا إلى أوساطها وما زال الأعداء يفتحون من بلدان الإسلام حتى أصبح ثلاث مئة مليون مسلم تحت ولاية الأجانب ولم يبق في العالم سوى 70 أو 80 مليون مسلم نقدر أن نقول: إنهم تحت ولاية أنفسهم.
ولنضرب الآن بعض أمثلة عن الأمم الأخرى لأجل المقابلة بيننا وبينهم؛ إذ كانت «بضدها تتبين الأشياء».
اليونان والرومان قبل النصرانية وبعدها
Bilinmeyen sayfa