Müslümanlar Neden Geri Kaldı? Neden Başkaları İlerledi?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
Türler
مهما يكن من عدد القتلى الذين فقدهم العرب في هذه الحرب فإن مجموع قتلى الطليان إلى اليوم يفوق مجموع قتلى العرب أضعافا مضاعفة.
فلقد لقي الطليان في هذه الحرب من الأهوال ما لا يتسع لوصفه مقالة أو رسالة، وفي واقعة واحدة هي واقعة «الفويهات» على باب بنغازي، ثبت فيها 150 مجاهدا عربيا لثلاثة آلاف جندي طلياني من الفجر إلى غروب الشمس إلى أن انقرضوا جميعا، إلا أفذاذا أتى عليهم الليل، ورجع العدو ولما يموتوا، وبينما كان العرب في حزن عظيم على من فقدوهم في تلك المعركة؛ إذ جاءهم الخبر البرقي من الأستانة عن برقية وردت سرا من برلين عن برقية رقمية جاءت من سفارة الألمان في رومية بأنه سقط في هذه المعركة ألف وخمس مئة جندي من الطليان، وأصاب الجنون سبعة من ضباطهم.
وهذه وقعة من خمسين وقعة بالأقل تضاهيها، فالمسلمون قد قاتلوا في هذه المعركة جيشا يفوقهم في العدد عشرين ضعفا وقتلوا نصفه أي قتلوا عشرة أضاعفهم، والله تعالى قد قدرهم لهم في حال القوة أن يغلبوا عشرة أضعافهم، وفي حال الضعف أن يغلبوا ضعفيهم فقط كما قال في سورة الأنفال:
21
يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون * الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين . (النتيجة الرابعة):
أنه قد كانت نفقات إيطاليا في الحرب الطرابلسية في السنة الأولى منها أي من سنة 1911 إلى سنة 1912 نحو مئة مليون جنيه، ويظن أنها من عشرين سنة إلى اليوم - إذ المقاومة لم تنقطع حتى هذه الساعة - قد بلغت ثلاث مئة مليون جنيه.
22
فهذا كان كله نتيجة تلك الإعانات القليلة والنفقات الضئيلة التي قام بها المسلمون في تلك الحرب، ولكن المسلمين ينتظرون أن تنهزم إيطالية الدولة الكبيرة التي أهلها 44 مليون نسمة، ودخلها السنوي 200 مليون جنيه في صدمة واحدة، أو في السنة الأولى من الحرب
23
وإن لم يتحقق أملهم هذا انقطع منهم كل رجاء وبطلت كل حركة، وأصاب بعضهم اليأس الذي هو مرادف الكفر بصريح الذكر الحكيم:
Bilinmeyen sayfa