Life of the Prophet
كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
Yayıncı
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Türler
أعلم بالصواب.
١- وجدنا في كتاب السيرة في مواضع أن العلامة شبلي خالف فيها الجمهور، نبه على ذلك تلميذه السيد سليمان الندوي في حاشية الكتاب، ومن ذلك:
* ذكر العلامة شبلي موضوع إسلام أبي طالب وعدمه، وقد ثبت في "الصحيحين" (١) أنه مات كافرًا على الرغم من حمايته لرسول الله ﷺ.
* خالف ابن إسحاق رواية البخاري ومسلم، وروى أن أبا طالب قد نطق بكلمة الإسلام عند موته، ورجح العلامة شبلي رواية ابن إسحاق على رواية البخاري ويقول: لأن الراوي الأخير هو المسيّب، وهو قد دخل في الإسلام عند فتح مكة، وهذا حديث مرسل، لهذا نرجح رواية ابن إسحاق عليه، وخالفه تلميذه السيد سليمان الندوي في حاشية الكتاب: وقال: الراوي الأخير لهذه الرواية هو المسيب (٢)، وهو صحابي من أصحاب النبي ﷺ، ومراسيل الصحابة حجة عند الجمهور، أما رواية ابن إسحاق فلم تصح، وهي منقطعة، إلى آخره (٣) .
في غزوة المريسيع (بني المصطلق) لما كان بنو المصطلق ممن بلغتهم دعوة الإسلام، واشتركوا مع الكفار في غزوة أحد، وكانوا يجمعون الجموع
_________
(١) أخرجه البخاري (٣٨٨٤) ومسلم (١/٥٤/ح/٢٤) .
(٢) "أسد الغابة" (٤/١٣١) هو والد سعيد بن المسيب الفقيه المشهور.
(٣) انظر فتح الباري (٧/٢٤٠) رد فيه ابن حجر على رواية ابن إسحاق وكذلك قال في "الإصابة" (٤/١١٦) وردّ على من قال بإسلامه، ورد الذهبي عليه في السيرة (٢٣٢) أيضًا.
1 / 41