48

Life of Muhammad and His Message

حياة محمد ورسالته

Yayıncı

دار العلم للملايين

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٩٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

Türler

على النبي محمد. فالسمات المميّزة التي تبيّنها النبوءة مجتمعة فيه برمّتها. وقول النبوءة «ليمكث معكم إلى الأبد» يدلّ على انه لن يكون بعد النبي الموعود أيما نبي جديد. وهذا هو عين ما يقوله القرآن الكريم عن الرسول محمد: «ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ، وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا.» *. وتقول النبوءة: «فهو يعلّمكم كل شيء» . وهذا أيضا عين ما يقوله القرآن الكريم عن رسالة النبي محمد: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا.» ** ثم إن النبي الموعود يدعى في النبوءة «روح الحق»، وهو أمر يزكّيه القرآن الكريم أيضا بهذه الكلمات: «وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ، إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقًا.» *** وهكذا فأن دعوات ابراهيم واسماعيل، ونبوآت موسى وعيسى وغيرهما، حقّقت في شخص الرسول الكريم محمد ﵇ إلى أبد الآبدين.

(*) السورة ٣٣، الآية ٤٠. (**) السورة ٥، الآية ٣. (***) السورة ١٧، الآية ٨١.

1 / 52