239

Lessons of Sheikh Mohammed Al-Duwish

دروس الشيخ محمد الدويش

Türler

الاعتذار عن مكارم الأخلاق بأن النبي لا يمكن أن يكون مثله أحد
السؤال
قد يعتذر كثير من الناس حينما يُدعى إلى مكارم الأخلاق والاقتداء برسول الله ﷺ؛ لأن الله تعالى قد اختاره واصطفاه ولا يمكن أن أكون مثله، فما رأي فضيلتكم؟
الجواب
حينما نقول له: كن مثل النبي ﷺ تمامًا يقول ذلك، لكن حينما ندعوه إلى مكارم الأخلاق نقول: ليست مكارم الأخلاق درجة واحدة يقفز إليها الإنسان قفزة وإلا كان سيئ الخلق، بل هي درجات ومراتب، والله ﷿ أمرنا ورتّب على حسن الخلق الدرجة العالية، وأخبر ﷺ أن المؤمن يبلغ بحسن الخلق درجة الصائم القائم، وأنه ﷺ كفيل ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.
النبي ﷺ ما ذكر هذا الحث عبثًا، لو كانت الأمة غير قادرة على أن تتخلق بهذا الخلق الحسن لما خوطبت بذلك، ولما كلفت ذلك، والناس لم يكلفوا إلا بما يطيقون، ولم يخاطبوا إلا بما يستطيعون، فما دام النبي ﷺ قد دعانا لذلك وأمرنا به فهذا يعني أننا نطيق ذلك.
من الشواهد على ذلك أننا اليوم نرى في كل مجال وميدان، ليس من التاريخ البعيد بل من الناس الذين نعيش أمامهم؛ نرى من نتمنى أن نكون على حسن خلقهم في أي باب وأي مجال من المجالات، وهؤلاء بشر مثلك.

8 / 25