Lessons of Sheikh Ibrahim Al-Fares

Ibrahim ibn Uthman Al-Faris d. Unknown
126

Lessons of Sheikh Ibrahim Al-Fares

دروس للشيخ إبراهيم الفارس

Türler

من العوامل المؤثرة في البيت: الأطفال العامل الثاني: الأطفال، والأطفال هم جزء من الأسرة، ولكننا نركز عليهم؛ لأنهم هم أبناؤنا أكبادنا أحبابنا فلذات قلوبنا، هم عماد الأمة وعماد المستقبل، فنحن نبذل ونتعب ونجتهد في سبيل أن نؤمن لهم جوًا أسريًا سليمًا وتعليميًا سليمًا، فالأب إذا نقصت درجات ولده درجة أو درجتين يتضايق؛ لأنه يشعر بعاطفة الأبوة. إذًا: أنت أيها الأب تبذل كل شيء وكل غال ونفيس في سبيل هؤلاء الأطفال، لذلك جعلنا لهم تركيزًا خاصًا؛ لأهمية مراعاة جوانبهم سواء كانت عمارًا أو دمارًا. وكما تعلم أيها الأب أن ابنك يمر بمراحل متعددة، وأنت تعايشها مرحلة مرحلة، فكثيرًا منا يخطئ في مسألة عدم التفريق بين المراحل فتجده يعامل الابن ذا الخمس عشرة ربيعًا كما يعامل الابن ذا الست سنوات، أو يعامل الابن الذي بلغ مبلغ الرجال معاملة الابن الذي يدرس في السادسة أو السابعة، لا، لا بد من مراعاة جانب السن في تقدير الاحتياجات وفي تقدير التربية، وفي الاهتمام بالحاجات الفطرية عند هؤلاء، كما قال العلماء: لاعبه سبع سنين وأدبه سبع سنين، وبعد أن يبلغ عمره أربع عشرة سنة صادقه سبعًا، ثم بعد ذلك هو عدو أو صديق. هذه الأمور التي ترد علينا كثيرًا يعرفها كثير منا، ولكنها على بساط الواقع صعبة التنفيذ، أو ربما تجد الأب مثلًا عندما يخطئ ابنه الصغير ذو الست السنوات يضربه ضربًا مبرحًا، كذلك عندما يخطئ الابن ذو الستة عشر عامًا يضربه كما يضرب الصغير، لا، هذا بلغ مرحلة الضرب، فيحفر في ذاته حفرة ربما لا تندفن وجرحًا لا يندمل، والسبب في ذلك أنه يشعر ويحس بقسوة المعاملة، وبالتالي قد يحمل في قلبه أمورًا أنت لا تعلمها، ويكون في ذلك ردة فعل في المستقبل.

6 / 9