بر الوالدين من أسباب دخول الجنة
أما الثالث فقال النبي ﷺ فيه: (رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)، فهذه منة وفضل عظيم جدًا من الله ﷿، وهي أن يجعل أبويك عندك وقد بلغا الكبر، فيحتاجون لك، وهنا تظهر أنت كرم الخلق ونبل الطبع وحسن العبادة لله ﷾، وحسن رد الجميل فهو كان صاحب جميل عليك حين كنت طفلًا صغيرًا لا تملك شيئًا ولا تقدر على شيء، فلا تأت بعد ذلك وتمل من الأبوين بعدما بلغا عندك الكبر.
والله ﷿ يأمرك في كتابه العزيز بالإحسان إليهما فيقول: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [البقرة:٨٣]، وهنا يدعو النبي ﷺ على من قصر وفرط وابتعد عن أبويه وعقهما بأن لا يدخل الجنة، فالأب كبير السن والأم كبيرة السن وهما كنز عند الابن، فعليه أن يستغل ذلك ويسعى في رضاهما طلبًا لرضا الله ﷾، ليكونا سببًا من أسباب دخوله الجنة.
2 / 5