أسماء يوم القيامة وغفلة الناس عنه
وقد ذكر الله ﷿ في كتابه يوم القيامة، وأكثر من أساميه؛ لتقف بكثرة أساميه على كثرة معانيه، فسماه: يوم القيامة، وسماه: الواقعة، وسماه: القارعة، وسماه: الزلزلة، وسماه: الحاقة، وسماه: الطامة، وسماه: الصاخة، وسماه: يوم التلاق، وسماه: يوم التناد، وسماه: يوم الحشر، وسماه: يوم النشور، وسماه: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ [عبس:٣٤ - ٣٧].
فالويل كل الويل للغافلين، يرسل الله ﷿ إلينا سيد المرسلين، وينزل عليه الكتاب المبين، ويعرفنا بالنعوت من صفات يوم الدين، ثم يعرفنا غفلتنا فيقول: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ [الأنبياء:١ - ٢].
ثم يعرفنا قرب القيامة فيقول: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر:١]، ويقول: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾ [المعارج:٦ - ٧]، ويقول: ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا﴾ [الأحزاب:٦٣].
13 / 4