Lessons from the Migration - Attia Salem
دروس الهجرة - عطية سالم
Türler
مجيء الرسول ﷺ إلى بيت أبي بكر
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: (ما كانت تمر ليلة ويخطئ رسول الله ﷺ أن يأتي إلى بيت أبي بكر إما عشية أو صباحًا) تقول: (وفي ظهيرة يوم أتى رسول الله ﷺ إلينا وما كان يأتي في مثل تلك الساعة، فلما دخل وسلم تنحى له أبو بكر عن سريره وأجلسه بجواره، فقال ﷺ: أخرج عنا من هنا).
تبدأ الآن الخطة، وهي تحتاج إلى كتمان وسرية، وهكذا كان منهج الهجرة تشريعًا وتعليمًا ومنهج وطريقة حياة، لكل الدعاة يجب عليهم أن يعملوا بها، قال: (أخرج عنا من هنا، فقال أبو بكر: يا رسول الله! ما هما إلا ابنتاي، وما عليهم بأس، قال رسول الله ﷺ: لقد أذن لي في الهجرة، فقال أبو بكر: الرفقة يا رسول الله، قال: نعم، قالت: عائشة: والله ما رأيت إنسانًا يبكي فرحًا كبكاء أبي بكر في ذلك اليوم) فقال أبو بكر: (يا رسول الله! هاتان راحلتان كنت أعددتهما لهذا اليوم).
قال العلماء: فذهب أبو بكر وبحث عن الدليل الخريت الذي يؤتمن على السر ويقوم بالخدمة، فجاء إلى عبد الله بن أريقط وكان على دين قومه، ولكنه معروف مشهور بالأمانة والوفاء، وبمعرفة الطريق، فأعطاه الرواحل وواعده عند الغار بعد ثلاثة أيام.
5 / 7