Dersler - Şeyh Muhammed Hasan Abdülgaffar
دروس الشيخ محمد حسن عبد الغفار
Türler
الراجح في حكم صيام يوم الشك
الراجح من هذين القولين هو حرمة صيام يوم الشك، وإن رجح شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره الاستحباب، وهذا من أضعف ما يكون، لأنه مخالف لظاهر حديث النبي ﷺ.
وقد استدل ابن تيمية ﵀ على ذلك بحديث لـ أم سلمة -ويعد هذا قول ثالث وإنما أدرجته مع الحنابلة لأنه تابع لقولهم- ﵂: (أن النبي ﷺ كان يصوم شعبان ويصله برمضان)، وسنقف عند هذا الدليل قبل أن نرد على الحنابلة، فنقول: حديث أم سلمة جاء على الغالب.
فإن قالوا: خالفتم الظاهر؛ لأنه وصل شعبان برمضان، قلنا: فإن عائشة التي هي أبقى من أم سلمة وأثبت في نقل ما يفعله النبي ﷺ قالت: (ما صام النبي ﷺ شهرًا كاملًا إلا رمضان) فهذه دلالة على أن صيام شهر شعبان كان على الغالب.
وورد عن عائشة -وإن كان بسند فيه ضعف ولكن يستأنس به- أنها قالت: (كان يتحفظ النبي ﷺ من شعبان، وكان لا يصوم رمضان حتى يرى الهلال أو يتم الشهر ثلاثين) وفيه دلالة على أنه ما صام يوم الشك، فقالوا: هذا يعضد فهم عائشة ﵂ وأرضاها، وفيه رد على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.
14 / 6