Lessons by Sheikh Abdullah Hammad Al Rassi
دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي
Türler
دعوة للمرأة أن تكون عونًا على الدين
ينبغي للزوجة المسلمة التي تؤمن بالله، وتؤمن برسول الله ﷺ، آيات الله وتسمع أحاديث رسول الله ﷺ أن تكون عونًا لزوجها في هذه الحياة الدنيا، ليس عونًا له في جلب مصالح الدنيا فإن الرزق على الله، بل تكون له عونًا على طاعة الله تعالى، يقول رسول الله ﷺ في حديث معناه: ﴿رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى ما كتب له، ثم أيقظ زوجته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ثم قال: ورحم الله امرأة قامت من الليل، فأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء﴾ رحم الله رجلًا، ورحم الله امرأة، هذه دعوة من رسول الله ﷺ.
والرسول ﷺ يقول: ﴿فاظفر بذات الدين تربت يداك﴾ ويقول ﷺ: ﴿الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة﴾ المرأة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، تذكرك بالله، إذا ذكرت أعانتك، وإذا نسيت ذكرتك، تعينك على صلة الأرحام، تعينك على برِّ الوالدين وتذكرك بذلك، وترعى الأولاد وتربيهم تربيةً صالحةً إسلاميةً، حتى تكون أنت وهي في الجنة سواء، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الطور:٢١].
فينبغي للمرأة المسلمة أن تكون عونًا لزوجها على طاعة الله، وإذا رأت منه خللًا في بعض الأحيان كأن يميل إلى بعض المنكرات، تذكره بالله ﷿، وتقول له: اتق الله، وإذا جن عليهما الليل، تقول: يا زوجي! يا زوجي! قم فأمامنا مفازةٌ طويلةٌ تحتاج إلى زاد، أمامنا سفرٌ بعيد يحتاج إلى زاد، قم -يا زوجي- لنصلي أنا وأنت حتى يذكرنا الله ويكتبنا مع الذاكرين الله والذاكرات، هكذا ينبغي للزوجة، وهكذا ينبغي للزوج أن يكون عونًا لزوجته على طاعة الله، والبعض من الناس يتعذر بأعذارٍ واهيةٍ، ويقول: أنا أعاني من المشاق، وأعاني من كذا وكذا، فهذا يدل على عدم صبرك يا عبد الله! والله ﷿ يقسم فيقول:
بسم الله الرحمن الرحيم.
﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر:١ - ٣] هكذا ينبغي لك يا عبد الله! آمنوا، ثم اعملوا بطاعة الله، اعملوا الصالحات وتواصوا على ذلك بالحق، وتواصوا على ذلك بالصبر حتى تكونوا من الذين استثناهم الله من الخسران.
15 / 6