Lessons by Sheikh Abdul Aziz Bin Baz
دروس للشيخ عبد العزيز بن باز
Türler
الإيمان بالله
فدين الإسلام، وعقيدة أهل السنة والجماعة، هي الإيمان بالله قولًا وعملًا وعقيدة، ويدخل في الإيمان ما بينه الرسول ﷺ في حديث جبريل لما سأله عن الإيمان، والإسلام، والإحسان؛ فبين له أركان الإسلام، وأركان الإيمان الستة، والإحسان، وقال: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
هذا هو دين الله عند التفصيل: إسلام، وإيمان، وإحسان، فما أمر الله به ورسوله من الأعمال الظاهرة يسمى إسلامًا، أي: خضوعًا لله الإسلام والانقياد والذل لله، سمى الله دينه إسلامًا؛ لأن المسلم ينقاد لله، ويذل له، ويؤدي حقه من الخضوع والذل والانكسار، وهذا هو العبادة، ولهذا سمي الدين كله عبادة؛ لأنه يؤدى بالذل، والانكسار، والخضوع لله ﷾.
فالعبادة هي الإسلام، وهي دين الله، وهي الإيمان والهدى.
فقوله: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله.
إلخ، داخل في قوله: أن تؤمن بالله، فالعقيدة التي تلقاها أهل السنة والجماعة عن أصحاب النبي ﷺ، وتلقاها أصحاب النبي عن رسول الله، هي الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، هذه الأصول الستة هي أصول الدين كله، فيدخل في الإيمان بالله: الإيمان بكل ما أمر الله به وشرعه من الإسلام، من توحيد الله والإخلاص له، والشهادة بأنه لا إله إلا الله، أي: لا معبود بحق إلا الله، والشهادة بأن محمدًا عبد الله ورسوله ﵊.
ويدخل في ذلك: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج؛ كله داخل في الإيمان بالله، والإيمان بجميع المرسلين، كما نص عليه جل وعلا في كتابه العظيم، ونص عليه الرسول ﷺ.
فالإيمان بالله يشمل جميع ما أمر الله به ورسوله، من صلاة، وزكاة، وصوم، وحج، وجهاد، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر إلى غير ذلك من كل ما أمر الله به ورسوله؛ كله داخل في الإيمان بالله.
4 / 6