Parlak Işıkların ve Kalıcı Sırların Işıltıları

Muhammad ibn Ahmad al-Safarini d. 1188 AH
88

Parlak Işıkların ve Kalıcı Sırların Işıltıları

لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية

Yayıncı

مؤسسة الخافقين ومكتبتها

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1402 AH

Yayın Yeri

دمشق

(السَّادِسَةُ): الْإِبَاضِيَّةُ أَتْبَاعُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبَاضٍ، قَالُوا: مُخَالِفُونَا كُفَّارٌ غَيْرُ مُشْرِكِينَ، تَجُوزُ مُنَاكَحَتُهُمْ، وَتُقْبَلُ شَهَادَةُ مُخَالِفِيهِمْ عَلَيْهِمْ، وَمُرْتَكِبُ الْكَبِيرَةِ مُوَحِّدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَالِاسْتِطَاعَةُ قَبْلَ الْفِعْلِ، وَمَخْلُوقُ الْعَبْدِ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ، وَمُرْتَكِبُ الْكَبِيرَةِ كَافِرٌ كُفْرَ نِعْمَةٍ لَا كُفْرَ مِلَّةٍ، وَتَوَقَّفُوا فِي أَوْلَادِ الْكُفَّارِ وَفِي النِّفَاقِ، أَهُوَ شِرْكٌ أَمْ لَا؟ وَجَوَازُ بَعْثَةِ الرُّسُلِ بِلَا دَلِيلٍ وَتَكْلِيفِ اتِّبَاعِهِ، وَكَفَّرُوا عَلِيًّا وَأَكْثَرَ الصَّحَابَةِ ﵃. وَافْتَرَقُوا أَرْبَعَ فِرَقٍ: (الْأُولَى): الْحَفْصِيَّةُ أَتْبَاعُ أَبِي حَفْصِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، زَادُوا أَنَّ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالشِّرْكِ مَعْرِفَةَ اللَّهِ، فَمَنْ كَفَرَ بِأَمْرٍ سِوَى الشِّرْكِ أَوْ بِارْتِكَابِ كَبِيرَةٍ، فَكَافِرٌ لَا مُشْرِكٌ. (الثَّانِيَةُ): الْيَزِيدِيَّةُ، قَالُوا: سَيُبْعَثُ نَبِيٌّ مِنَ الْعَجَمِ بِكِتَابٍ، يُكْتَبُ مِنَ السَّمَاءِ، وَيَتْرُكُ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ ﷺ إِلَى مِلَّةِ الصَّابِئَةِ، وَكُلُّ ذَنْبٍ شِرْكٌ. (الثَّالِثَةُ): الْحَارِثِيَّةُ أَتْبَاعُ أَبِي الْحَارِثِ الْإِبَاضِيِّ، خَالَفُوا فِي الْعُذْرِ وَالِاسْتِطَاعَةِ قَبْلَ الْفِعْلِ. (الرَّابِعَةُ): الْقَائِلُونَ بِطَاعَةٍ لَا يُرَادُ بِهَا اللَّهُ. (السَّابِعَةُ): الْعَجَارِدَةُ أَتْبَاعُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْرَدٍ، زَادُوا عَلَى النَّجْدِيَّةِ وُجُوبَ دَعْوَةِ الطِّفْلِ إِلَى الْإِسْلَامِ إِذَا بَلَغَ، وَأَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ فِي النَّارِ، وَيَتَشَعَّبُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ إِحْدَى عَشْرَةَ فِرْقَةً: (الْأُولَى): الْمَيْمُونِيَّةُ أَصْحَابُ مَيْمُونِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالُوا بِالْقَدَرِ، وَالِاسْتِطَاعَةِ قَبْلَ الْفِعْلِ، وَاللَّهُ يُرِيدُ الْخَيْرَ دُونَ الشَّرِّ وَلَا يُرِيدُ الْمَعَاصِيَ، وَأَطْفَالُ الْكُفَّارِ فِي الْجَنَّةِ، وَلَهُمُ اعْتِقَادَاتٌ سَيِّئَةٌ. (الثَّانِيَةُ): الْحَمْزِيَّةُ أَتْبَاعُ حَمْزَةَ بْنِ أَدْرَكَ، وَافَقُوهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا: أَطْفَالُ الْكُفَّارِ فِي النَّارِ. (الثَّالِثَةُ): الشُّعَيْبِيَّةُ أَشْيَاعُ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، هُمْ كَالْمَيْمُونِيَّةِ إِلَّا فِي الْقَدَرِ. (الرَّابِعَةُ): الْحَازِمِيَّةُ، وَهُمْ أَصْحَابُ حَازِمِ بْنِ عَاصِمٍ. (وَالْخَلَفِيَّةُ) أَصْحَابُ خَلَفٍ، (وَالْأَطْرَافِيَّةُ) عَذَرُوا أَهْلَ الْأَطْرَافِ فِيمَا لَمْ يَعْرِفُوهُ، وَوَافَقُوا أَهْلَ السُّنَّةِ فِي أُصُولِهِمْ، وَنَفَوُا الْقَدَرَ. (الْخَامِسَةُ): الْمَعْلُومِيَّةُ كَالْحَازِمِيَّةِ، إِلَّا أَنَّ الْمُؤْمِنَ عِنْدَهُمْ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ بِجَمِيعِ أَسْمَائِهِ، وَفِعْلُ الْعَبْدِ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ. (السَّادِسَةُ): الْمَجْهُولِيَّةُ، قَالُوا: تَكْفِي مَعْرِفَةُ اللَّهِ بِبَعْضِ أَسْمَائِهِ، وَفِعْلُ الْعَبْدِ لَهُ. (السَّابِعَةُ): الصَّلْتِيَّةُ وَهُمْ أَصْحَابُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، هُمْ كَالْعَجَارِدَةِ، لَكِنْ قَالُوا: مَنْ أَسْلَمَ وَاسْتَجَارَ بِنَا، تَوَلَّيْنَاهُ وَبَرِئْنَا مِنْ أَطْفَالِهِ. (الثَّامِنَةُ): التَّغَالِبَةُ أَصْحَابُ تَغْلِبَ بْنِ عَامِرٍ، قَالُوا بِوِلَايَةِ الْأَطْفَالِ، وَنُقِلَ عَنْهُمْ أَنَّ الْأَطْفَالَ لَا حُكْمَ

1 / 88