Envar'ın Parıltıları
لوامع الأنوار
Türler
قلت: وروى خبر سادات أهل الجنة الأول الطبري، وقال: أخرجه ابن السري عن أنس؛ ورواه ابن المغازلي أيضا عن أنس بلفظ: ((نحن بنو عبد المطلب)) إلى ((الحسن والحسين)) أفاده في /62 تفريج الكروب؛ وروى الخبر الأول إلى قوله: ((والمهدي)) في الجواهر، وقال: أخرجه السدي، والديلمي في مسنده. انتهى.
قال في السبل الأربعة: وحديث خروج المهدي وظهوره في كتب المحدثين من أهل الصحاح وغيرهم؛ وذكروا أنه يحثو المال حثوا، ولا يعده عدا.
قال: ووجدت في بعض الكتب ورواه عن الإمام الناصر الأطروش (ع) أن المهدي (ع) في بعض شعاب اليمن، أو كما قال؛ ولا بعد ولا مناقضة بين الأحاديث؛ لأنه يمكن أنه قبل ظهوره يكون سائحا متنقلا، من المدينة، إلى بيت المقدس، إلى مكة، إلى اليمن، والله أعلم.
قال: فإذا عرفت هذا، عرفت أن أهل البيت النبوي سلسلة منوط بعضها ببعض، لاتنفك حلقة عن حلقة منها، من زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى قيام المهدي، إلى ورود الحوض على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى، أن كتاب الله وعترة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لايفترقان حتى يردا عليه الحوض.
قال: وهذا الحديث من المعجزات الغيبية، التي مخبرها كما أخبر به الصادق الأمين؛ فإنهم كما سمعنا في الأخبار والسير، وشاهدنا؛ وهم الحجج في كل زمان وحين.
قال: حتى لقد انقرض سلطان قريش بأجمعها، إلا سلطان العترة النبوية، فإنه ظاهر في كل زمان إلى يوم الدين.
...إلى آخره.
قلت: ونختم الكلام في خاتم الأئمة بما قاله إمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، يحيى بن الحسين بن القاسم صلوات الله عليهم في الأحكام، وهو مانصه: وبلى وعسى؛ فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا؛ عسى الله أن يرتاح لدينه، ويعز أولياءه ويذل أعداءه؛ فإنه يقول عز وجل: {فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين (52)} [المائدة]، وفي ذلك ما يقول رسول رب /63 العالمين صلى الله عليه وآله وسلم : ((اشتدي أزمة تنفرجي)).
Sayfa 63