112

السادس: في فتح خيبر، ومن ألفاظه الشريفة ما رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، عن الإمام الأعظم، صاحب الجيل والديلم (ع)، بإسناده عن جابر: أن عليا(ع)، لما قدم من خيبر بعد ما افتتحها، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي، ما قالت النصارى في المسيح، لقلت فيك قولا، لا تمر بملأ إلا أخذوا من تراب نعليك، وفضل طهورك، يستشفون به؛ ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيء بعدي، وأنك تبري ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنك غدا في الآخرة أقرب الناس مني، وأنك على الحوض خليفتي، وأنك أول من يكسى معي، وأنك أول داخل معي من أمتي الجنة، وأن شيعتك على منابر من نور، مبيضة وجوههم، أشفع لهم غدا، ويكونون غدا جيراني، وأن حربك حربي، وسلمك سلمي، وأن سرك سري، وعلانيتك علانيتي، وأنك امرؤ /105 سريرة صدره كسريرة صدري؛ وأن ولدك ولدي، تنجز عداتي، وأن الحق معك ليس أحد من الأمة يعدلك، وأن الحق معك، وعلى لسانك، وفي قلبك، وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمي، وأنه لن يرد الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك، حتى ترد الحوض معي)).

وأخرجه الخطيب ابن المغازلي بسنده عن جابر، وفيه بعد قوله: ((ولا يغيب عنه محب لك)) فخر علي ساجدا، وقال: الحمد لله الذي من علي بالإسلام، وعلمني القرآن، وحببني إلى خير البرية، وأكرم أهل السماوات وأهل الأرض على ربه ، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وصفوة الله في جميع العالمين، إحسانا منه تعالى إلي، وتفضلا منه علي.

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((لولا أنت ياعلي، ماعرف المؤمنون بعدي؛ لقد جعل الله عز وجل نسل كل نبي من صلبه، وجعل نسلي من صلبك، يا علي، فأنت أعز الخلق وأكرمهم علي، وأعزهم عندي، ومحبك أكرم من يرد علي من أمتي)).

أفاده حسام الدين حميد الشهيد رضي الله عنه في محاسن الأزهار.

ورواه الخوارزمي في الفصول، عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)؛

كما ساقه هنا من دون اختلاف يخل بشيء من المعنى، إلا أن فيه زيادات نحو: ((وأنت باب علمي، وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة، وأن عدوك في النار)) قال: فخررت لله ساجدا، وحمدته على ماأنعم به من الإسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين، وسيد المرسلين، صلى الله عليه وآله وسلم .

[مخرجوا خبر فتح خيبر]

قال أيده الله تعالى في تخريج الشافي بعد روايته لما تقدم: ورواه الإمام القاسم بن إبراهيم، من طريقة عبد الرزاق بن همام، بسنده إلى جابر، قال: لما قدم علي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بفتح خيبر، قال له: ((لولا أن تقول فيك طوائف إلخ)).

ورواه محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده إلى جابر بن عبدالله من طريقين.

ورواه ابن المغازلي بإسناده عن جابر في مناقبه.

ورواه بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع، بسنده عن جابر.

ورواه محمد بن منصور المرادي، بسنده إلى جابر؛ ذكره الإمام أحمد بن سليمان.

Sayfa 106