مجلس آخر أملي يوم السبت الثامن من شهر رمضان سنة [سبع] وأربعين وخمسمائة قال:
[٢] باب ذكر نوع آخر وهو: أن يكون رجلان يروي كل واحد منهما عن الآخر ويكون الراوي عن كل واحد [منهما] في روايته عن الآخر رجلًا واحدًا، كما أنه فيما تقدم كان المروي عنه في رواية كل واحد منهما عن الآخر واحدًا، من ذلك:
رواية عروة بن الزبير عن خالته عائشة عن أمه أسماء بنت أبي بكر ﵃
٧٤- أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه، أنا أبو نعيم، ثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن خلاد النصيبي، ثا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا معمر بن أبان بن حمران، ثنا الزهري، ثنا عروة بن الزبير، عن عائشة ﵂ قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان دين الإسلام وذكر حديث الهجرة إلى أن قالت فجاء رسول الله ﷺ، فاستأذن فقال رسول الله ﷺ حين دخل: «أخرج من عندك» قال أبو بكر ﵁: إنما هم أهلك، قال رسول الله ﷺ: «فإنه قد أذن لي في الخروج» فقال أبو بكر ﵁: فالصحبة يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فقال رسول الله ﷺ: «نعم» فقال أبو بكر ﵁: فخذ بأبي وأمي إحدى راحلتي، فقال رسول الله ﷺ: «بالثمن» قالت عائشة ﵂ فجهزناهم أحث الجهاز، فصنعنا لهم سفرة في جراب وقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها أوكت به الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين.
⦗٦٠⦘
هذا حديث كبير صحيح من حديث الزهري، أخرجه البخاري من حديث معمر وعقيل عن الزهري. وقصة النطاق تروى عن هشام بن عروة عن أبيه ووهب بن كيسان وفاطمة بنت المنذر وكلها صحيح.
1 / 59