215

وقال مؤلف الكتاب:

أتى هذا النثار على نظام

وجاء الخير إذ جاد الغمام

فللوسمي في أرضي بكاء

وللزرع ابتهاج وابتسام

باب ذم المطر

كان يقال: المطر مفسد الميعاد. ويقال: الغيث لا يخلو من العبث . وقلت في المبهج: عاقت الأمطار عن الأوطار، وحالت الأوحال عن الوصال.

وقال أبو نواس:

هو الغيث إلا أنه باتصاله

إذا ليس قول الله فيه بباطل

لئن كان أحيا كل رطب ويابس

لقد حبس الأحباب وسط المنازل

وقال أبو علي البصير:

من تكن هذه السماء عليه

نعمة أو يكن بها مسرورا

فلقد أصبحت علينا عذابا

ولقينا منها أذى وشرورا

صيرت منزلي خرابا ومن عا

داتها أن تخرب المعمورا

أيها الغيث كنت بؤسا وفقرا

لي وللناس حنطة وشعيرا «2»

Sayfa 220