============================================================
مكتبة القاهرة فلو كان ما فعله إبراهيم عين الكمال لكان الصحابى أولى به، ولكن كان سعد أمينا من أمناء الله نفه ونفس غيره عنده سواء، فما دعا عليها لأنها آذته، ولكن دعا عليها لأنها آذت صاحب رسول الله ، وابراهيم لم يصل إلى هذه المرتبة فترك الدعاء، على الجنيد لثلا يكون ذلك اتتصار لتقه، وسعد ظ قد خلصه الله من نفسه وأبرزه للخلق يخلص به من يشاء من عباده، والصوفى لا يستقضى الحق لنفسه بل يستقضى الحق لربه فائدة: اعلم أن أولياء الله تعالى حكمهم فى بداياتهم أن يسلط الخلق عليهم ليتطهروا من البقايا، وتتكمل فيهم المزايا وكى لايساكنوا الخلق باعتماد ويميلون إليهم باستتاد، من آذاك فقد أعتقك من رق إحسانه، ومن أحسن إليك فقد استرقك بوجور امتثانه، ولذلك قال ( جبلت القلوب عل حب من أحسن إليها )(1) وقال ( من أسدى إليكم معروفا فكافثوه، فإن لم تقدروا فادعوا له }() كل ذلك ليتخلص القلب من إحسان الخلق ويتعلق بالملك الحق.
قال الشيخ أبو الحسن: اهرب من خمر الناس آكثر مما تهرب من شرهم، فإن خيرهم يصيبك في قلبك، وشرهم يصيبك فى بدنك، وان تصاب فى بدنك خير لك من تصاب فى قلبك، ولعدو تصل به الى الله خير لك من حبيب يقطعك عن الله، وعد إقباله عليك ليلا واعراضهم عنك نهارا الا تراهم إذا أقبلوا فتنوا، وتسليط الحق على أولياء الله فى مبدا طرقهم سنة الله فى أحبابه وأصفيائه، ولذلك قال الشيخ أبو الحسن: اللهم إن القوم قد حكمت عليهم بالذل حتى عزوا، وحكمت عليهم بالفقد حتى وجدوا، فكل عز يعنع دونك فنسألك بدله ذلا تصحبه لطائف رحمتك، وكل وجد حجب عنك فنألك عوضه فقد اتصحبه آنوار محبتك ومما يدلك على أن هذه سنة الله فى أحبابه وأصفيائه قول الله تعالى (وزلزلوا حتى (0) انظر تهذيب الكمال (465/6) رقم (1202) من الأعش عن خمثعة عن ابن ممود قال: ( جيات القلوب على حب من احن إليها، وبعض من أاء إليها)، وسند الشهاب (350/9)، وتابيخ بقداد (276/4) رقم (2025) عن مد الجرمري قال: معت أبى ميد الخزاز يقول فى معنى قول التبى ز ( جبلت القلوب على حب من آحسن واعجبا من لم ير محمتا غهر الله كيف لا بعيل بكليته إليه (0) تآخرجه البخارى فى الأدب الفرد صهه رقم (216) من حديث ابن عمر، والستن الكبرى (43/2) وقم (4348) والمجتبى من السنن (44/0) وقم (2567) والحاكم فى الستدرك (73/4) رقم (2369) وقال: حديث صحيح الإمناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه للخلاف الذى بين أصحاب الأعش فيه، والعجم التبير (214/3) وقم (3989) والمنتخب من مسند غبد بن حميد (256) رقم (806) والتهاية فى غريب الأثر (356/4) وتاريغ جرجان (180/1) رقم (135) وتذكرة الحفاظ (1312/4) رقم (1088) وأبو داود (128/4، رقم (1672) والبمهقى فى الكبرى و199/4) رقم 2674) وى حبان (149/4) وقم (4408)
Sayfa 87