============================================================
مكتبة القاهرة وكتب إلى الشيخ أبو عبد الله بن النعمان أبياتا يوصينى فيها الشيخ أبى العياس منها عطا إله العرش فى الثغر أحمد ررت بها فى الصحب فالله أحمد ثم يقول فى الشيخ أبى العباس: ووارث علم الشاذلى حقيقة وذلك قطب فاعلموه وواحد رايت له بعد المات عجائيا تدل على من كان للفتح يجحد فالذى عنى الشيخ أبو عبد الله يقول: رأيت له بعد الممات عجائبا، أى: أن حلى الماء فوق ما كان وتكثر لما غل منه وأخبرنى بعض أصحابنا قال: قال الشيخ: قيل لى ما على وجه الأرض مجلس فى الفقه أبهى من مجلس الشيخ عز بن عبد السلام، وما على الأرض مجلس فى علم الحديث أبهى من مجلس الشيخ زكى الدين عيد العظيم، وما على وجه الأرض مجلس فى علم الحقاثآق أبهى من مجلسك وقال الشيخ أبو العباس: لما نزلت بتونس وكنت أتيت من مرسية، وأتا إذا ذاك شاب، فسمعت بذكر الشيخ أبى الحسن الشاذلى، فقال لى رجل: تمضى بنا إليه، قلت: حتى أستخير الله فتمت تلك الليلة فرأيت كانى أصعد إلى رأس جبل فلما علوت فوقه رأيت هنالك رجلا عليه برنس أخضر وهو جالس وعن يمينه رجل وعن يساره رجل، فنظرت إليه فقال: عثرت على خليفة الزمان، قال: فانتبهت، قلما كان بعد صلاة الصبح أتانى الرجل الذى دعانى إلى زيارة الشيخ فسرت معه، فلما دخلتا على الشيخ رأيته بالصفة التى رأيته فوق الجبل، قال: فدهشت، فقال لى: عثرت على خليفة الزمان، ما اسمك؟ فذكرت له اى ونسى، فقال: رفعت لى منذ عشر ستين وقال الشيخ أبو العباس: لما قدمنا من المغرب إلى الأسكندرية نزلنا عند عمود الوارق من ظاهرها، وكان وصولتا عند اصفرار الشمس وكانت بنا فاقة وجوع شديد فبعث لنا رجل من عدول الأسكندرية طعاما، فلما قيل للشيخ عنه قال: لا يأكل أحد منه شيثا فيتنا على ما نحن عليه من الجوع، فلما كان عند الصبح صلى بنا الشيخ، وقال: مدوا السعاط وأحضروا هذا الطعام ففعلوا، وتقدمنا فأكلنا، فقال الشيخ: رأيت فى المنام قاثلا يقول: أحل الحلال ما لم يخطر لك بيال؟ ولا سألت فيه احدا من الليالى نائما بالأسكندرية، وإذا قائلا يقول: مكة والمدينة، فلما أصبحت عزمت على السفر، وكان الشيخ
Sayfa 51