============================================================
لطائف المنن فإن طى الأرض لو أعجزه الله عنك، أو أفقده إياك، ما نقص ذلك من رتبتك عندد اذا- قمت له بالوفاء فى العبودية، وطى أوصاف النفوس لو لم تقدم عليه به لكنت فن المقبونين، وحشرت فى زمرة الغافلين.
قال الشيخ أبو الحن : هما كرامتان - جامعتان محيطتان - كرامة الايمان بما يزيد الايقان وشهود العيان، وكرامة العمل على الاقتداء والمتابعة ومجانبة الدعاوى والمخادعة، فمن أعطيهما ثم جعل يشتاق الى غيرهما، فهو عبد مغتر كذاب، أو ذو خطأ فى العلم والعمل بالثواب، كمن أكرم بشهود الملك على نعت الرضى، فجعل يشتاق إلى سياسة الدواب وخلع الرضى، وكل كرامة لا يصحبها الرضى عن الله - ومن الله- فصاحبها مستدرج مغرور، وناقص أو هالك مثبور.
واعلم .. أن اطلاع أولياء الله تعالى على بعض الغيوب، لا يحيله العقل وقد ورد به التقل، قال أبو بكر الصديق لابنته عائشة رضى الله عنها فى مرض موته وزوجته حامل: إنما هما أخواك وأختان دون بطن خارجة، أراها جارية) فأخبر أن فى بطن امرأته جارية، وكان كما قال .
وقول عمر ي: (يا مارية الجبل الجبل) (1) وسارية بأقصى العراق فمع ارية صوته، وكان قد أطلعه الله على سارية وقد احاط به العدو فأمره بالانحياز إلى الجبل فانحاز مو والجيش الذى معه، فانتصروا وظفروا، وكان عمرض قد قال ذلك فى اثناء خطبته على المنبر فترك الخطبة وقال: (يا سارية الجبل الجبل) ثم عاد إلى خطبته !! فجاء بعض الصحابة إلى على فقالوا له: بينما عمر اليوم يخطب إذ ترك الخطبة وقال: (يا سارية الجبل الجبل) ثم عاد إلى خطبته، فقال على ه (ويحكم دعوا عمر فإنه ما دخل فى شىء إلا كان له لمخرج منه) فبعد ذلك قدم سارية، وأخبر عن ذلك اليوم، فقال: إنه سمع نداء عمر فى الوقت الذى نادى فيه وقال عثمان : لداخل دخل عليه - وكان هذا قد نظر إلى محاسن امرأة فى الطريق قبل دخوله - فقال عثمان يه: يدخل وآثار الزتا بادية فى وجهه .
وأما على قلن جاء عنه فى هذا الباب العجب العجاب. حتى إنه ذكر الأخباريون (1) انظر: كرامات الأولياء (124/1) و (120/1) وتأويل مختلف الحديث (162/1) والاعتقاد (314/1) وفيض القدير 507/2) ولسان الميزان (300/5) والاستيعاب (605/4) والإصابة (5/2) وتهذيب الأسماء (2)330) والإكمال لابن ماكولا (395/3)
Sayfa 40