174

============================================================

17 لطائف النن فصل من دعاء الشيخ آبى الحسن الشاذلى ومن دعائه: يا الله يا فتاح يا عليم يا كريم افتح قلبى بنورك، وارحمنى بطاعتك، واحجبنى عن معصيتك، وامنن على بمعرفتك، واغتنى بقدرتك عن قدرتى، وبعلمك عن علمى، وبارادتك ن ارادتى، وبحياتك عن حياتى، وبصفاتك عن صفاتى، وبوجودك عن وجودى، وبدنوك ن دنوى، وبقربك عن قربى، وبحبد عن حبى، وبصدقك عن صدفى، وبحفظك من حفظى، وبنظرك عن نظرى، وبتدبيرك من تدبيرى، وباختيارك عن اختيارى ، وبحولك وقدرتك عن حولى وقدرتى، وبجودك وكرمك وفضلك ورحمتك عن علمى وعملى، إنك على كل شيء قدير.

اللهم إن الدنيا حقيرة، حقير ما قيها وإن الآخرة كريمة كريم ما فيها، وأنت الذى حقرت الحقير، وكرمت الكريم، فكيف يكون كريما من طلب غيرك؟ أم كيف يكون زاهدا من اختار لدنياه غيرك؟

فحققنى بحقائق الزهد حتى استفنى بك عن طلب غيرك، وبمعرفتك حتى لا أحتاج الى طلب غيرك، الهى كيف يصل إليك من طلبك؟ أم كيف يفوتك من هرب منك * فاطلبنى برحمتك، ولا تطلبنى بنقمتك، يا عزيز يا منتقم، إنك على كل شيء قدير.

وقال شن: اللهم اسلبنى عقلا يحجينى عنك وعن فهم آياتك وعن فهم كلام رسولك، وهب لى من العقل الذى خصصت به أنبيائك ورسولك والصديقين من عبادك، وأهدنى بتورك هداية المخصصين بمشيئتك، ووسع لى في النور توعة كاملة تخصنى بها برحمتك، فإن الهدى هداك، وإن الفضل بيدك تؤتيه من تشباء وأنت ذو الفضل العظيم.

وقال طي: يا عزيز يا رحيم يا حكيم يا غنى يا كريم يا واسع يا عليم يا ذا الفضل العظيم، اجعلنى عندك دائما، وبك قائما، ومن غيرك الما، وفى حبك هائما، وبعظمتك عالا، واسقط البين بينى وبينك حتى لا يكون شىء أقرب الى منك، ولا تحجبنى بك عنك، انك على كل شيء قدير.

Sayfa 174