============================================================
1 لطائف الفن اللطبيب لضرورة التداوى الفائدة الثالثة: انظر إلى قوة نور حارثة فى قوله أصبحت مؤمنا حقا، فلولا أنه منصور بنور البصيرة الموجية لمحض اليقين والتحق بالمنة ما أخبر بذلك وأبداه وأثبت لتفسه حقيقة الايمان بين يدى صاحب المحو والاثآبات، وإنما أبدى ذلك حارية لأنه علم أن طواهية رسول الله واجية والرول قد استخبره عن حاله قلم يسعه الكتم وأبدى ما علم أن الله تقضل به عليه ببركات متابعة رسول الله ليفرح له الرسول ل بمنة الله فيشكر الله عنه، ويسأل الله تثبيت ما أعطاه ومثل هذا ما ذكره بعض العلماء قال: وقعت زلزلة بالمدينة زمن خلافة عمر فقال عمر: ما هذا؟ ما أسرع؟ ما أحدثتم والله لثن عادت لأخرجن من بين أظهركم، فانظر حكم الله هذه البصيرة التامة، كيف أشهدته؟ أن الزلزلة إنما هى من حدث وأن ذلك الحدث منهم، وأنه يرىء منه، فهل هذا إلا من نور البصيرة الكاملة التى وهبها الله عمر.
وكذلك ضربه لأبى هريرة فى صدره حين وجد معه نعل رسول الله وقد أمره أن من لقيه من وراء الحائط يشهد أن لا إله إلا الله أن يبشره بالجنة، ورجوعهما إلى رسول الله ل قول عمر: يا رسول الله أنت أمرت أبا هريرة أن يأخذ نعليك ويبشر من لقى من وراء الحائط يشهد أن لا إله إلا الله بالجنة؟ قال ( نعم ) قال: لا تفعل يا رسول الله خلهم يعملوا، فقال ( خلهم يعملوا(1 وهاتان الوقعتان يعرفانك بعظيم قدر عمر وموفور أخذه من رسول الله واحتظائه ن نوره، وهذا الحديث رويناه من صحيح مسلم واتما ذكرته هنا مختصرا الفائدة الرابعة: يفهم من هذا الحديث انقسام الإيمان إلى قمين: 1- إيمان حقيقى ا- إيمان رسمى فلذلك أخبر الصحابى بقوله أصبحت مؤمنا حقا، والحديث يشهد له أيضا ما رواه البخارى فى صحيحه يرفعه أن رسول الله قال ( ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإبلام دينا وبمحمد رسولا م(2) وروى ايضا أنه قال ( ثلاث من كنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا حيح: اخرجه ملم فى صحيحه وابن حجر فى الفتح (228/1) وابن أبى شيبة فى الإيمان.
ح: آخرجه سلم (13) وأحمد فى مستده.
Sayfa 110