Letaif-i Maarif
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف
Soruşturmacı
ياسين محمد السواس
Yayıncı
دار ابن كثير
Baskı
الخامسة
Yayın Yılı
1420 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tasavvuf
وفي "الصحيحين" (^١) عن أنس، قال: "كان رسولُ الله ﷺ أحسَنَ النَّاسِ، وأَشْجَعَ النَّاسِ، وأجْوَدَ الناس". وفي "صحيح مسلم" (^٢) عنه، قال: "ما سُئِلَ رسُولُ اللهِ ﷺ على الإسلام شيئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، فجاءَهُ رَجُلٌ فأعطاه غَنَمًا بين جَبَلين، فرجَعَ إلى قَوْمِهِ، فقال: يا قومِ، أسْلِموا؛ فإنَّ محمَّدًا يُعطِي عَطَاءَ مَنْ لا يَخْشَى الفَاقَةَ". وفي رواية له: إن رجلًا سأَلَ النبي ﷺ غَنَمًا بين جَبَلين، فأعطاه إياهُ، فأتى قومَه، فقال: ياقوم، أسْلِمُوا؛ فإنَّ محمدًا يُعطِي عطاءً ما يخافُ الفَقْرَ.
قال أنس: إن كان الرجل لَيُسْلِمُ ما يريد إلَّا الدنيا، فما يُمسِي (^٣) حتى يكونَ الإِسلامُ أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها. وفيه (^٤) أيضًا: عن صَفْوانَ بن أميَّة، قال: لقد أعطاني رسولُ الله ﷺ ما أعطاني، وإنَّه لمِنْ أبغَضِ النَّاسِ إليَّ، فما بَرِحَ يُعطيني حتَّى إنَّه لأحَبُّ النَّاسِ إليَّ. قال ابنُ شهاب (^٥): أعطاه يومَ حنينٍ مائةً مِن النعم، ثم مائةً، ثم مائةً. وفي مغازي الواقِدي (^٦) أن النبي ﷺ أعطَى صفوانَ بن أميَّة يومئذ واديًا مملوءًا إبلًا ونَعَمًا، فقال صفوان: أشهدُ ما طابَتْ بهذا إلَّا نفسُ نَبيٍّ. وفي "الصحيحين" (^٧) عن جُبَيْر بن مُطْعِمٍ: أن الأعراب عَلِقُوا بالنبيِّ ﷺ مَرْجِعَهُ من حُنينٍ
= التعبير: باب أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة. وأخرجه مسلم رقم (١٦٠) في الإيمان: باب بدء الوحي برسول الله ﷺ؛ والترمذي رقم (٣٦٣٦) في المناقب، باب رقم (١٣). ومعنى كلام خديجة ﵂: أنك لا يصيبك مكروه؛ لما جعل الله فيك من مكارم الأخلاق وكرم الشمائل. انظر شرح مسلم للنووي ١/ ٢٠٢.
(^١) أخرجه البخاري مطولًا رقم (٢٨٥٧) في الجهاد: باب اسم الفرس والحمار، ورقم (٢٩٠٨): باب الحمائل وتعليق السيف بالعتق. ومسلم رقم (٢٣٠٧) في الفضائل: باب شجاعة النبي ﷺ وتقدمه للحرب. ونصه: "كان رسول الله ﷺ أحسنَ الناس وَجْهًا، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس؛ ولقد فَزعَ أهل المدينة ذات ليلةٍ، فانطلق ناس من قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله ﷺ راجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت … " إلى آخر الحديث.
(^٢) رقم (٢٣١٢). في الفضائل: باب ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا قط فقال: لا.
(^٣) ويروى: "فما يلبَث إِلا يسيرًا حتى يكون".
(^٤) أخرجه مسلم رقم (٢٣١٣) في الفضائل: باب ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا قط فقال: لا. ورواه الترمذي رقم (٦٦٣) في الزكاة: باب ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم.
(^٥) هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، أول من دوَّن الحديث، وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء، توفي سنة ١٢٤ هـ.
(^٦) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٨٥٤ - ٨٥٥.
(^٧) أخرجه البخاري رقم (٢٨٢١) في الجهاد: باب الشجاعة في الحرب، وباب ما كان النبي ﷺ يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه رقم (٣١٤٨). ولم يرد في صحيح مسلم.
1 / 307