183

Letaif-i Maarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Araştırmacı

ياسين محمد السواس

Yayıncı

دار ابن كثير

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

1420 AH

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tasavvuf
وقال لليهود: "نحنُ أَحَقُّ بموسَى منكُم"، فَصَامَه (^١) وأَمَرَ بصِيامِهِ (^٢). وقد رُوِي أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يتحرَّى صيامَ يومِ الاثنين ويومِ الخميس، رُوِي ذلك عنه مِن حديثِ عائشةَ، وأبي هُرَيْرَة، وأسامةَ بن زيد (^٣). وفي حديث أُسامَةَ أَنَّه سأَلَهُ عن ذلك، فقال ﷺ: "إنهما يومان تُعْرَضُ فيهما الأعمالُ على رَبِّ العالمين، فأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وأنا صائم" (^٤). وفي حديثِ أبي هريرة، أنَّه سُئِلَ عن ذلك، فقال: "إنَّه يُغْفَرُ فيهما لِكُلِّ مسلمٍ، إلَّا مُهْتَجِرَيْنِ (^٥)، يقولُ: دَعْهُما حتَّى يَصْطَلِحا" (^٦). وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرةَ مرفوعًا: "تُفتح أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنين والخميسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلٌ كانَتْ بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ، فيقالُ: أَنظِرُوا (^٧) هذين حتَّى يَصْطَلِحا" (^٨). ويُروَى مِن حديث أبي أمَامَةَ (^٩) مرفوعًا: "تُرْفعُ الأعمالُ يومَ الاثنين والخميسِ، فَيُغْفَرُ للمستغفِرينَ، ويُتْرَكُ أهلُ الحِقْدِ (^١٠) بحقدِهِم" (^١١). وفي "المسند" عن أبي هريرة،

(^١) في ب، ع، ش، ط: "وصامه". (^٢) رواه البخاري رقم (٢٠٠٤) في الصوم، باب: صيام يوم عاشوراء و(٣٣٩٧) في أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالى: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ [طه: ٩]، وقوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤]، و(٣٩٤٣) في مناقب الأنصار، باب رقم (٥٢)، و(٤٧٣٧) في التفسير، باب رقم (٢)، ومسلم رقم (١١٣٠) (١٢٧) و(١٢٨) في الصيام: باب صوم يوم عاشوراء، من حديث عبد الله بن عباس، ﵄. (^٣) رواه الترمذي رقم (٧٤٥) في الصوم، باب: ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، والنسائي ٤/ ٢٠٢ و٢٠٣ في الصيام، باب: صوم النبيِّ ﷺ، من حديث عائشة ﵂. وقال الترمذي: وفي الباب عن حفصة، وأبي قتادة، وأبي هريرة، وأسامة بن زيد، ﵃. (^٤) رواه أحمد في "المسند" ٥/ ١٩٩ والنسائي ٤/ ٢٠١ - ٢٠٢ في الصيام، باب: صوم النبي ﷺ، من حديث أسامة بن زيد ﵁، ورواه أيضًا الترمذي رقم (٧٤٧) في الصوم، باب: ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس من حديث أبي هريرة ﵁. (^٥) في ابن ماجه، ومسند أحمد: "إلا متهاجرين". (^٦) رواه بهذا اللفظ ابن ماجه رقم (١٧٤٠) في الصيام، باب: صيام يوم الاثنين والخميس. ورواه بنحوه أحمد في "المسند" ٢/ ٣٢٩ كلاهما من حديث أبي هريرة، ﵁. وهو حديث صحيح بشواهده. (^٧) أنظِروا: أَمْهِلوا. (^٨) رواه مسلم رقم (٢٥٦٥) في البر والصلة، باب: النهي عن الشحناء والتهاجر؛ وأبو داود رقم (٤٩١٦) في الأدب، باب: فيمن يهجر أخاه المسلم؛ والترمذي رقم (٢٠٢٣) في البر والصلة، باب: ما جاء في المتهاجرين؛ وأحمد في "المسند" ٢/ ٢٦٨ و٣٨٩ و٤٠٠ و٤٦٥ من حديث أبي هريرة ﵁. (^٩) لعله: عن أبي ثعلبة الخُشَني، كما في "مجمع الزوائد" ٨/ ٦٥. (^١٠) رواه الطبراني والبزار، وفي سنده علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك. انظر: "مجمع الزوئد" ٨/ ٦٥. (^١١) في ب، ط: "ويترك أهل الحقد كما هم".

1 / 190