يا أملح الناس إلا ريبة عرضت ... تكاد من ذكرها الأحشاء تنفطر
ومنها:
وباحث عن غرامي فيك قلت له ... عنّي إليك فلا عينٌ ولا أثر
ويلي عليه وويلي من تبذله ... وطالما صنته لو ساعد القدر
وقال:
وحاشاك أن تعزي إلى المجد خطة ... تجشمه داءً وأنت طبيب
ولكن أبي إلا إليك التفاتةً ... فؤاد عليه من هواك رقيب
وود وإن أخرتموه مقدم ... وصدرٌ وإن أحرجتموه رحيب
منها:
يدير علينا السحر ملء جفونه ... فكل بريءٍ عند ذاك مريب
وقال:
كالغصن غازلت الصبا أعطافه ... نشوان يعبث بالنفوس وربما
وكأنما غمر الكرى أجفانه ... فتضرجت وجناته منها دما
وكأنما لبس الملاحة حلةً ... ولقد خجلت لقولتي فكأنما
فلئن هممت فغير مشدود الحمى ... ولئن عففت فغير ممنوع اللحى
وقال:
عتابًا لحدّ السيف إلا بقيةً ... عليك ولولاها لساءك ما يفري
وأعدته للدهر عدةً واثق ... وألفيته سيفًا عليّ مع الدهر
وأرسلته سهمًا سديدًا على العدا ... فأخطأهم عمدًا وعاد إلى نحري
٥٤- وقال أبو بكر يحيى بن بقي في أقلام:
ونكبت عن قومٍ مضوا وبودّهم ... لو أن ثرى رجلي لأجفانهم كحل
وقال:
يزهي بها الطرس حسنًا ما نثرت بها ... مسك المداد على الكافور من ورقه
وقال:
سل بالعيون فتىً أصيب بها ... مثلي لتعلم صحّة الأمر
هنّ السيوف من الردى طبعت ... تبري القلوب وقلما تبري
وقال:
وتُيموا بعيون غير فاترة ... من الأسنّة لم تهجع مع المقل
إلا تكن أعينًا نجلًا فإن لها ... في أضلع القوم مثل الأعين النجل
وقال:
أتى به الدهر فردًا في فضائله ... وفي الفرائد ما يربي على الجمل
بياض عرضي تحامى الذّم جانبه ... ليس السواد بأبهى منه في المقل
وقال:
وعندي حشاشة ننفس في سبيل ردى ... إن شئتها اليوم لم أمطل بها لغد
خذها وهات ولا تمزج فتفسدها ... الماء في النار أصل غير مطرد
وقال: ولقد وصفت لعاذلي من حسنه=طرفًا فودّ بأنّه لم يعذل
وعصيته فيما مضى من عهدنا ... وأنا الذي أعصيه في المستقبل
وقال:
كيف صبري على الكؤوس إذا ما ... عثر الروض في ذيول النسيم
وبدا معصم الخليج فخطّت ... فوقه الريح أسطرًا من وشوم
منها في الحمر:
كرمت في حدائق غرسوها ... لكرام فسميب بالكروم
وقال:
خذها على وجه الربيع المخصب ... لم يقض حقّ الروض من لم يشرب
هممي سماء علًا وهممي ماردٌ ... فأرجمه من تلك الكؤوس بكوكب
وقال:
عاطيته والليل يسحب ذيله ... صهباء كالمسك الفتيق لناشق
وضممته ضم الكمي لسيفه ... وذؤابتاه حمائل في عاتقي
حتى إذا مالت به سنة الكرى ... زحزحته شيئًا وكان معانقي
باعدته عن أضلع تشتاقه ... كي لا ينام على وساد خافق
٥٥- وقال أبو الحسن بن هارون الشنتمري:
ذو لحظة إن لم تمكن في الحشا ... رمحًا وإلا فهي في السيف
٥٦- وقال المتوكل على الله بن المظفر:
فما بالهم لا أنعم الله بالهم ... ينيطون بي ذمًّا وقد علموا فضلي
وقد كنت تشكيني إذا جئت شاكيًا ... فقل لي لمن أشكو صنيعك بي قل لي
وقال:
أنهض أبا طالب إلينا ... واسقط سقوط الندى علينا
فنحن عقد بغير وسطى ... ما لم تكن حاضرًا لدينا
٥٧- وقال الوزير أبو عبد الله بن عبد المجيد بن عبدون البايري:
وافاك من لفق الصباح تبسم ... وإنجاب من غسق الظلام تجهم
منها:
بيني وبين الدهر يومٌ مثله ... والبيض تشهد والقوافل تحكم
ومن المشاهد كالشهود مواضع ... ومن الأسنّة ألسن تتكلم
منها:
ومحبّةٌ موروثةٌ مكسوبةٌ ... بدئ الزمان بها ومنها يختم
منها:
وتعلمت منك الغمامة شيمة ... تهمي وفيها للبروق تبسم
وقال:
إذا مرقوا من بطن ليل رقت بهم ... إلى ظهر يوم عزمة هي ما هيا
ومنها:
همام أقام الحرب وهي قعيدةٌ ... وروّى القنا منها وكانت صواديا
وقال:
1 / 14