الحمد لله الذي جعل الكعبة البيت الحرام قياما للناس، وأقر قواعده الإبراهيمية على أشرف أساس، وأطاف به من الملائكة المكرمين الأنواع والأجناس، وأفاض عليهم من الأنوار الإلهية أشرف لباس، وخصه بالحجر المكرم الذي يشهد يوم القيامة لمقبله، وكذا يشهد إن شاء الله المستلم والماس، والحجر المعظم بإسماعيله الصادق الوعد من غير إلباس، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الناجم من شجرة عدنان عن أشرف غراس، والظافر ببطن مكة بعيدة الأوثان وسدنة الأرجاس، وعلى آله الذين هم فروع أصله الباقي فلا غرو إن صح إلحاقهم بدوحته الزاكية بالإجماع والقياس وعلى أصحابه الذين غدوا به نجوم هداية لمنير قبس أو مثير التباس، صلاة دائمة المزيد ما تعاقبت الأزمان وتوالت الأنفاس.
وبعد
Sayfa 83