* مسألة
فان قال : فما معنى قوله تعالى : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )؟ قيل له : قال الله تعالى : ( خلق سبع سماوات طباقا ) واحدة فوق الأخرى ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) يعنى فى السموات ؛ لأنه قال : «فارجع البصر» بعد ذكر السموات ( هل ترى من فطور ) (1) يعنى من شقوق ، فيه. ثم قال : ( ثم ارجع البصر كرتين ) فى السموات والأرض ( ينقلب إليك البصر خاسئا ) يعنى معيبا (2) ( وهو حسير ) (3) يعنى مغلوبا ، لم يذكر الله تعالى الكفر ولا أفعال العباد فى هذه الآية فكون للقدرية فى ذلك حجة.
* مسألة
فان قال قائل : فما معنى قول الله تعالى : ( أحسن كل شيء خلقه .. ) (4) (5)؟ قيل له : معنى ذلك أنه يحسن أن يخلق ، كما يقال فلان يحسن الصياغة أى يعلم كيف يصوغ ، فأخبر الله تعالى أنه يعلم أنه كيف يخلق الأشياء.
Sayfa 85