İbn Teymiyye'nin Hayatından Esintiler
لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية
Türler
{إن عذابها كان غراما} (الفرقان:65)، أي مقيما لازما. وقد دلت السنة المستفيضة أنه يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله: وأحاديث الشفاعة صريحة في خروج عصاة الموحدين من النار، وأن هذا حكم مختص بهم، فلو خرج الكفار منها لكانوا بمنزلتهم، ولم يختص الخروج بأهل الإيمان. وبقاء الجنة والنار ليس لذاتهما، بل بإبقاء الله لهما". أ.ه منه بلفظه.
وهكذا يتبين من هذا النقل أن علماء أهل السنة في هذه المسألة على قولين وأن المنقول عن بعض خيار الصحابة هو القول بفناء النار في نهاية الأمر، دون الجنة. فإنهم مجمعون على بقائها بقاءا سرمديا.
* ولأهمية البحث الذي كتبه ابن القيم رحمه الله حول هذه القضية ننقله بنصوصه من كتابه حادي الأرواح ليتبين لقارئ هذه الرسالة منزلة هذين الإمامين في العلم الشرعي وتحري الحق ومعرفة الدليل والوقوف عند أقوال السلف وأنهما لا يقولان قولا لم يسبقا إليه وأن ابن القيم تلميذ شيخ الإسلام إنما هو قبس من نور شيخ الإسلام وشعلة من ناره ولذلك قال ابن حجر رحمه الله لو لم يكن من فضل لابن تيمية إلا تلميذه ابن القيم لكفى: والآن إلى تحقيق ابن القيم الفريد في مسألة خلود الجنة والنار.
علما أن جامع هذه الرسالة لا يذهب إلى ما ذهب إليه ابن القيم في المسألة وإنما ننقل ما ذكره ابن القيم هنا لبيان أنه متأول للنصوص القرآنية وناقل عن سلف له، وليس متحكما برأيه وهواه. ولكننا مع ذلك نرى أن الأسلم هو الإيمان بخلود النار أيضا خلودا سرمديا لأن هذا هو الذي يتماشى مع ظاهر النصوص، ولا يجوز لنا التحول عن هذا الظاهر إلا بدليل شرعي ظاهر قوي، ويبدو أن هذا الدليل ليس موجودا هنا. والله تعالى أعلم وعلى كل حال فهذه المسألة لا ينبني عليها عمل ومن الأفضل ترك تفصيل القول فيها.. وهذا هو ما حققه ابن القيم في هذه المسألة:
قال:
الباب السابع والستون
في أبدية الجنة وأنها لا تفنى ولا تبيد:
Sayfa 98