كلهم أباضية ولما قالت الصفرية والنجدية والازارقة بتحليل الدماء والاموال بالمعصية تبرأ منهم أصحابنا وخرجوا عنهم والحديث الوارد في الخوارج ونما هو في هؤلاء لان في آخر الحديث انهم يستحلون الدماء والاموال بالمعصية ونحن لانستحلها بالمعصية.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم الحسن بن على لما قدم إلى الكوفة بعد قتل أهل النهر قال الحسن ياابت هل قتلت أهل النهر قال نعم قال لاجرم لايرى قاتلهم الجنة قال ليتنى ادخلها ولو حبوا .
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم على بن ابى طالب لما افتقد في الكوفة اصواتهم التي كان يسمعها بالليل كأنها دوى النحل قال اين أسود النهار ورهبان قالوا قتلناهم يوم النهر قال هم قراءنا ومجتهدونا .
(وإن كنت لا تعرف الإباضية) فقد عرفهم ابن عباس رضى الله عنهما إذ قال للحسن ابن على انكم لاهل بيت في العرب احق ان تتيهوا كما تاهت بنى اسرائيل قمتم بكتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم وجاهتم عدوكم وجعلتم حكما على كتاب الله وقد استبان لكم حكم الله في عدوكم ثم عمتم إلى فقهاء المسلمين وخيارهم وقد افنوا المخ واللحم واجهدوا الجلد والعظم في العباده لله وبذلوا بعد ذلك انفسهم واموالهم لله.
Sayfa 24