قال بيت الصغير وهو يتشمم الهواء: «رائحة هذه الدجاجة شهية. هل هناك رفقة ستشاركنا الإفطار؟»
همس موس: «اصمت وأغلق فمك. ألا تعرف أي شيء؟ لقد بيع والدنا!»
نظر الأطفال بعيون متسعة، وقد تسببت تلك الكلمات المخيفة في أن يتوقفوا عن انخراطهم في اللعب. إن أخطر ما يمكن أن يحدث لأي شخص هو أن يتم بيعه وأن يسافر في النهر.
أجلس توم الطفلة على ركبتيه وكان ينظر في وجهها الصغير بحنان الأب، ذلك حين دخلت السيدة شيلبي من الباب.
بدأت حديثها قائلة: «أيها العم توم، لقد أتيت لكي، أوه.» ثم حدقت للحظة في مجموعة الأطفال الصغار وانفجرت باكية.
صاحت العمة كلوي: «لا يا سيدتي، لا تبكي!» ثم انفجروا جميعا في البكاء، وتمسك الأطفال بيدي أبيهم وراحوا يتوسلونه: «لا تتركنا يا أبي، لا ترحل عنا!»
خطت السيدة شيلبي نحو العم توم ووضعت يدها على يديه وقالت: «توم، أعدك أنني سأعيدك إلى المنزل بمجرد أن أجمع المال لشرائك. أعدك بوصفي امرأة مسيحية أنني سأطلق سراحك، وحتى ذلك الحين، ضع ثقتك في الرب.»
انفتح الباب بفعل ركلة قوية، ودخل هالي. كان في حالة مزاجية سيئة بسبب فقدانه لإلايزا كما أن رحلة العودة إلى مزرعة شيلبي كانت صعبة وقد أرهقته.
قال هالي: «هيا أيها الزنجي. استعد!» ثم لاحظ وجود السيدة شيلبي فأصبح أكثر احتراما. أوثقت العمة كلوي حبال الصندوق ثم نهضت ونظرت إلى التاجر. تحولت الدموع في عينيها فجأة إلى كرات من اللهب. أخذ توم الصندوق في خنوع ثم رفعه على كتفه وتبع سيده الجديد. تبعته كلوي والأطفال، وتجمع الخدم جميعهم ليودعوه.
وحين وصلوا إلى العربة قال هالي: «ادخل.» وهو يقف بجوار الباب. صعد توم على متن العربة، ثم مد التاجر يده تحت الكرسي وأخرج زوجين من السلاسل الحديدية ثم ربطهما حول كاحلي توم. «لقد أحضرت لك دولاري!»
Bilinmeyen sayfa