بخت ناصر دفعة ثالثة الى المغرب ليصلح مدنه ومدن الفرات والبحر الاعظم . فجعل طريقه على جزاير البحر فسبي اهلها وخرب صور وضربها بالنار وقتل حيرام ملكها كما قلنا متقدما . ودخل مصر الطلب من هرب من بني اسرايل وقتل فرعونها . وكان راجعا في البحر الى اورشليم فظفر بها مرة اخرى واسر صدقيا وقتل ابنيه يربلي ورحموت وحمله اعمي موثقا بالسلاسل الى بابل وذلك عقوبة من الله له لفعله بارميا النبي ما فعل من القايه في جب الحماة ووكل بخت ناصر هيوزدان صاحب حبسه باورشليم حتي خرب سورها واحرق هيكل الرب الذي بناه سليمن فيها . ونقض ساير منازل اورشليم وحمل كلما وجده من آلة الحديد والنحاس والكسوة التي كانت لبيت الرب الى بابل . وكان بين سمعون رييس كهنة در اورشليم وبين يوزدان صاحب حبس بخت ناصر مودة ودالة . فساله ان يهب له اسفار العتيقة ففعل فحملها سمعون معه وهو في جملة السبي فراي بيرا في طريقه مما يلي المغرب فوضع الاسفار فيها وجعل معها بارما من نحاس مملوء جمر نار وفيه بخور طيب الرائحة وطمر ذلك البير ومضى الى بابل . وتم خراب اورشليم وصارت قفرا ما بها احد ولا عمارة غير قبر ارميا النبي . وكان ارميا في حياته مقيما بموضع يسمى سمرين فاوصى أن يدفن باورشليم الى رجل يقال له اوريا ففعل ذلك . فلم يعلم بان ذلك الموضع قبر ارميا الا عند خراب اورشليم فاما الانساب فان السريانيون يقولون لم يقف عليها بعد خراب اورشليم الاخير الا من قبيلة الفلستين ولا وقف على نسب القوم الذين تزوج اليهم بنو اسرايل ولا من اين كان ابتدا الكهنوت ولم يزل يواخين اسيرا بارض بابل ومحبوسا في السجن سبع وثلثين سنة فعند ذلك ولد لمردول ابن سماه مردحى واطلق الملك يواخين من السجن وزوجه حلموت بنت الياقيم فولدت منه بارض بابل ابنا يقال له اسلاثاييل ثم تزوج اخرى يقال لها ملكت بنت عزريا المعلم ولم يرزق منها ولدا ببابل وملك بابل في ذلك الوقت كورش فتزوج بمسخت اخت زربابل عظيم اليهود على سنة الفرس وملكها امره فسالته ان يرد بني اسرايل الى اورشليم ففعل المحلها كان من قبله فامر مناديا ينادي لا يبقى أحد من بني اسرايل او يحضر عند زربابيل صهره فلما اجتمعوا أمره أن يشخص بهم الى اورشليم وان يبنيها فرجع بنو اسرايل الي اورشليم في السنة الثانية من ملك كورش الفارسي وفي ذلك الحين تم الالف الخامس من الابتدا وبقوا بني اسرايل بعد رجوعهم الى اورشليم بغير معلم يعلمهم ناموس الرب او سفرا من اسفار الانبيا فلما راي عزريا ذلك قصد الي البير التي كان الناموس موضوعا فيه فكشف عنه فوجد البارم مملوا نارا وبخورا ووجد الاسفار قد بليت فلم يكن فيها حيلة فالهمه الله أن يتناول بيديه منها فتاتي فرمي به الي فيه مرة وثانية وثالثة فاسكن الله فيه قوة روح النبوة فحفظ جميع الاسفار وتلك النار التي كانت في البارم في البير هي من نار الفردوس التي كانت في بيت الرب وصار زربابيل باورشليم كالملك عليها وتم ليوشع بن يوزا داق راس الكهنة ولعزرا كتبة التوراة واسفار الانبيا وعمل بنو اسرايل بعد رجوعهم عيد الفصح وكل عيد عيده بنو اسرايل ثلثة الاول عيد موسي بمصر والثاني عيد يوسيا والثالث بعد رجوعهم من بابل ايام كورش الفارسي وكان عدد سني السبي التي ذكرها ارميا النبي سبعين سنة وابتنا ابنو اسرايل هيكل الرب باورشليم وتم بناه على يدي د زربابل ويوشع بن يوزا داق الكاهن وعزرا كاتب الناموس في ست
واربعين سنة . ولما هلكت كتب الانساب تحيروا الابا في النسب وتحيروا بعدهم في ذلك حتى وقفت على صحتها من كتب العبرانين المستورة وانا اقص عليك يا بني اقليمس ذلك انه لما صار زربابل الى اورشليم تزوج ملكا ابنة عزرا المعلم فاولدها ابنا سماه ابيود وقد كانت هذه من قبله زوجة ويواخين فلما نشا
ابيود تزوج راغيب بنت يوشع بن يوزاداق الكاهن فاولدها ابنا سماه يواقيم فتزوج يواقيم امراة فاولدها ابنا فلما نشا تزوج الغيت بنت حصرون فاولدها صادوق وتزوج صادوق فلبين بنت راحاب فاولدها اتين وتزوج اتين حسخيب بنت يولع فاولدها تور وتزوج تور سلسين بنت حاسول فاولدها العازر فتزوج العازر هبيث بنت
مالح فاولدها مانار وتزوج مانار سيراب بنت فينحاس فاولدها ابنين في بطن احدهما يعقوب المسمى باسمين يواقيم بن يرتاح فتزوج يعقوب حد بنت العازر فاولدها يوسف وتزوج يواقيم حنة بنت
Sayfa 53