============================================================
بالمسكروه إلى ولى من أولياء الله أعظم عند الله من قتل ملأ من الناس، ولكن أولياء الله يرجمون فى ذلك إلى أمر ربهم ولا يتعدون ما به 48 ب] امرهم ويقتفون سيرة جدهم وآبائهم ويرجعون إلى ماجبلهم الله عليه من الصبر والعفو والإحسان والرحمة فينبغى ا لمن اعترض عليه ماقدمنا ذكره من انكار ما يكون منهم فى هذا الباب وغيره، أن يستغفر الله منه ويرجع عنه الى التسليم لهم والرضاء بفعلهم وترك التعقب والإنكار عليهم . واعتقاد ذلك بقلبه واخلاص نيته فيه، ويعلم بأن كل ما يفعله الاثمة صلوات الله عليهم صواب ورضا لله وحكمة من حكه أودعهم لياها وأيدهم بها ووفقهم لها فايدرى متعقب ذلك ومنكره أن ذلك لو لم يفعله أولياء الله عليهم السلام وأبقى ذلك المتألف على فتلته أن ذلك المتعقب المنكر يكون صريع تلك الفتثة وقتيل حربها وماله غنيمة لها وأهله سباياها ، أعاذ الله أوليامه ومن يتولاهم من غلبة عدوهم ، وأظهرهم على من تاوأهم وما أكثر مايريد أولياء الله بما يتألفون الناس له إلا للبقياعلى أوليائهم وأنصارهم ، وحقن دمائهم [149) وترك التعرض إلى المتألف بهم اشفاقا منهم عليهم وطلبا لسلامتهم ورغبة فى حفظهم ودعتهم ، إذكانوا أرأف بهم من آبائهم وأمهاتهم ، وأشفق عليهم منهم على أنفسهم ، فينبغى لهم معرفة حق ذلك وشكره بمتهى طاقهم ، و أن يعلموا أن شكرهم لا يلغ وإن أطنبوا فيه بعض حق انعامهم عليهم واحسانهم اليهم ولا يفيء من ذلك بشيء عنهم ألا أن الله سبحانه قد تعبد خلقه بالشكر فيه، فليقضوا حق ما تعبدهم به . وقد ذكرنا ما يجب من شكر إنعام الاثمة فيما قبل هذا ، فاحكموا أيها المؤمنون أمر هذا وما هو فى معناه وما بجرى مجراه من أتفسكم وخنوهابه وحاسبوهاعليه، وادفعوا عنها مااعترض عليها منه بالنظر فيما ذكرنا وتمثيل ما مثلناه ، واعليوا أن لأولياء الله فيما استرعاهم الله عز وجل من أمور عباده نظرا يهديهم إلى الصواب فيه، وتدبيرا يوفقهم إلى الرشاد ، وفعلا يحسن العواقب لهم وللعباد من أجله،
Sayfa 91