Kitab Fihi Masail

Kasım Rassi d. 246 AH
83

Kitab Fihi Masail

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

Türler

وسألت: عن قول الله سبحانه: إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون معنا قوله سحبانه سبقت لهم منا الحسنى هو وجب لهم منا الحكم بالحسنى في دار الدنيا وتقدم لهم منا في حياتهم الدنيا وجوب الوعد بالحسنى والحسنا: فهي الثواب والرحمة ووجوب المغفرة ورفع الدرجة أولئك عنها مبعدون يخبر أن هؤلاء الذين قد وجب لهم من الله في الدنيا ما وجب من الحسنى عنها مبعدون يخبر أن هؤلاء الذين قد وجب لهم من الله في الدنيا ما وجب من الحسنى عنها مبعدون، وهي النار نعوذ بالله من النار.

والذين سبق لهم هذا من الله في حياتهم ووجب لهم منه الوعد الصادق في دنياهم وآخرتهم فهم المؤمنون بالله والعارفون به المثبتون لعدله وتوحيده القائلون بصدق وعده ووعيده والعارفون بفضل الجهاد في سبيله الموالون لأوليائه والمعادون لأعدائه الؤدون لجميع فرائضه القائمون بطاعته التاركون لمعصيته المستقيمون على واضح سبيله رحمة الله ورضوانه عليهم ونسأله أن يجعلنا في حكمه كذلك وأن يرزقنا برحمته ذلك وأن يفعل بنا ما يفعل بأولئك إنه ولي حميد.

وسألت: عن قول الله سبحانه الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل، معنا ذلك أن الله تبارك وتعالى خالق كل شيء من فعله لا من أفعال غيره فأفعاله بائنة من أفعال خلقه وأفعال خلقه باينه من فعله، وأفعال الله في خلقه بائنة متلاحقة يلحق أخرها أولها ويثبت أولها لآخرها وأفعال الخلق فغير متلاحقة بل هي أعراض متباينة متفاوتة لا يلحق آخرها أولها، ولا يدخل في ثاني منها إلا بعد انقضا الأول فهذا الفرق بين أفعاله وأفعال خلقه، والله كما قال سبحانه خالق كل شيء موجود متلاحق برئ من خلق ما لا يتلاحق فما كان متلاحقا فهو فعل الله والله خلقه وما كان غير متلاحق لا يلحق أوله آخره.

Sayfa 83